تختلف القامة الروحية لإنسان عن الآخر وفقاً لعمل النعمة في حياته، ومدى جهاده الشخصي وحرصه على إقتناء الحياة الباطنية، فالذين يصممون على أن يصعدوا إلى جبل الرب كما فعل موسى النبي في القديم، لابدّ أن يتجاوزوا السفح ويظلوا مثابرين على التسلق، وقمة الجبل أمام أعينهم ساعيين إلى إقتناء الحياة السماوية، حيث الأذرع الإلهية تحمل المجاهدين، وترفعهم من مستويات الحياة الجسدية إلى الحياة الجديدة حسب الروح، حتى يصلوا إلى العمق الذي يشتهونه.. يتحدث الانبا بيمن في تأملات إنسانية عن عودة إلى شخصية الفردوسية، والطريق إلى الشبع الروحي، وهل من ضرورة للحياة الروحية، إيجابية الحياة ومعناها، أبعاد المحبة الفائقة.