أساس هذا اللفظ هو المعرفة الباطنية التي تنطلق من عمق الإنسان ولا تطلب شيئاً خارجاً عنه. والغنوصيّة موضوعها الأسرار الإلهية التي لا يقدر الجميع أن يعرفوها. جاءت النصوص الغنوصية في وثائق غير مباشرة ولا سيما عند آباء الكنيسة، الذين اعتبروا هذه الحركة هرطقة يجب محاربتها. في هذا العالم الغنوصي يدخل الخوري بولس الفغالي مع هذا الكتاب الذي جاء في ثلاث محطات: أولاً الغنوصية بشكل عام والغنوصية المسيحية بشكل خاص. في محطة ثانية يجول في الوثائق غير المباشرة التي تركها الآباء. وفي القسم الثالث يمضي إلى نجع حمادي ويدرس وثيقتين من وثائقه. في هذا الكتاب أطلعنا الخوري بولس من بعيد إلى هذه الحركة الباطنية التي عمت الشرق والغرب، ولا سيما في امتدادها الذي وصل إلى الصين ومنغوليا. "الحركة الغنوصيّة في افكارها ووثائقها" من سلسلة "على هامش الكتاب" تطلقها الرابطة الكتابية.