إن كان الإنسان قد عرف الله في العهد القديم، وآمن أنّه الإله الوحيد وكل الآلهة الأخرى شيطانية باطلة، فقد اكتشف في العهد الجديد أبعاداً تفوق العقل عن شخص الله خاصة وإنّ الله يريد أن يُعرّف نفسه للإنسان حتى أنّه سعى لإظهار نفسه بالطريقة المناسبة لإمكانيات الإنسان الضعيفة. فتجسد ليصبح مُعلناً بشكل مادي أمام الإنسان فيعرفه ويحبه ويلتصق به. والتجسد هو الوسيلة الوحيدة ليعرف الإنسان الله عن قرب وقد أظهر صفات كثيرة من أهمها محبته للبشر التي لم يكن الإنسان يدرك أعماقها. وقد أراد المؤلف في هذا الكتاب الكشف عن بعض أبعاد هذه المحبة الإلهية قدر ما تحتمل بشريتنا المحدودة. كتاب الحب المتجسد مع قصص من الحياة تأليف القس يوحنا باقي. من منشورات كنيسة مار مرقس - مصر الجديدة.