بما أنّ الصلاة هي أداة اقتراب الانسان من الله، فهي جوهر الدين بل قلبه، فلا دين بغير صلاة. والصلاة هي أقدم الفرائض عهداً وأوسعها انتشاراً، ويعتقد الكثيرون أنها أقدم عهداً من الذبائح، لأنها أساس الذبائح في كل الديانات التليدة. وبرأي المؤلف مهما تنوعت الصلاة عند الأمم الساذجة في صيغتها وشكلها، فهي عمومية في حقيقتها. يتحدث المؤلف صموئيل زويمر في كتاب التمسك بالله عن طبيعة الصلاة وجوهرها، وعن العناصر المتنوعة المتضمّنة فيها، وعن الاختبارات التي تجتازها النفس عندما يصلي الإنسان إلى الله، وعن أمكنة الصلاة والوضع اللائق بها وأوقاتها. كما يتحدث عن العوائق التي تقف في سبيل الصلاة كالكبرياء والأنانية، وعن صلوات غير المسيحيين والمرسليات، كما يحدّثنا عن نماذج من صلوات العهد القديم وعن صلوات بولس والصلاة الربانية.