تعتبر العلاقات الدينية بين الكنيسة القبطية والكنيسة الأثيوبية من أقدم العلاقات الدينية الكنسية في تاريخ المسيحية، منذ بدايتها وحتى الآن، إذ تعود هذه العلاقات إلى النصف الأول من القرن الرابع الميلادي. ولقد شهدت هذا العلاقات أحداثاً وتطورات خطيرة أثّرت فيها أما بالضعف أو بالقوة والتدعيم. وكان هذا مرهوناً بالأحوال السياسية والدينية في أثيوبيا. ومع ذلك فإن هذه العلاقات لم تنفصم بالرغم من وجود فترات طويلة انقطعت فيها هذه العلاقات إلا إنها كانت تعود أقوى مما كانت من قبل. والكتاب " الاستقلال الذاتي لكنيسة اثيوبيا" يمثّل دراسة تاريخية وثائقية موضوعية لهذه المفاوضات التي جرت في الفترة من 1941 إلى 1959 والتي انتهت بالاستقلال الذاتي للكنيسة الأثيوبية. بقلم الدكتور انتوني سوريال عبد السيد. مراجعة وتقديم الانبا غريغوريوس أسقف عام الدراسات اللاهوتية العليا والثقافة القبطية والبحث العلمي.