غاية الإيمان ليست إرهاق كاهلنا بالتصورات الواهية، بل هي إعادة تفسير حياتنا. يقول أنسلم غرين: لم يطلب المسيح منا اتباع وصايا جديدة، بل علّمنا بالدرجة الأولى أن نرى الحياة والعالم والله بوجه جديد. ومن وحي هذا التطلع الجديد، بعدما نكون قد اختبرناه، ينمو فينا من تلقاء نفسه سلوك جديد وشعور آخر بالوجود. لقد فتح يسوع عيوننا بكلامه وحياته وموته على التعامل مع الآخرين، وأعطانا نظرة جديدة، وجعل لنا من المحبة طريقة تعامل مغايرة، ومن الحمد تعبيراً عن شعورنا الجميل بالوجود. نقل كتاب الايمان بين اعادة التفسير واعطاء معنى جديد إلى العربية الأب باسم الراعي. من سلسلة "الحياة الروحية". من منشورات دار المشرق - بيروت.