قلب الإنسان يخرج بانتظام قدرٍ مساوٍ لما يصله من الدم، الا قلب الأم فهو القلب الوحيد الذي يخرج دائماً أكثر مما يصله من عواطف، ومع ذلك يظل حياً نابضاً بالحب كل الزمان. يربط الله في الشريعة بين القداسة التي ينبغي أن يعيشها أولاده وهيبة الأم التي ينبغي أن تحاط بها من أولادها، وقد رفع سيدنا هذا التصوير الأخلاقي إلى رتبة الوصية الإلهية، حينما أفرد في وصاياه العشر التي كتبها بأصبعه على لوحي العهد وصيّة مستقلة خاصة بإكرام الامومة، وأوضح الكتاب أن الإكرام يكون بالأفعال والاقوال معاً. يتحدث القمص يوسف اسعد عن مركز الأم في الكنيسة التي عرفت الأم خلال حبها وتضحياتها من أجل مجد الرب، ولم تنس أن تضع تعليماً رسولياً تجاه الأمهات.