خطوة الإيمان هي قفزة مخيفة، وكأنها قفزة في الظلام الدامس الغامض. إنها لا تعتمد على أية حسابات بشرية، ولا تعتمد على أية تخيلات أو تهيؤات أو تمنيات أو أحلام يقظة بشرية. إنها تعتمد فقط على كلمة الله، وعلى وعد الله ودعوته. في هذه القفزة الإيمانية المخيفة، يطالب الله الإنسان بدفع ثمن غال، ويطالبه بتضحية غالية. فلا توجد قفزة إيمانية بدون حمل الصليب. كان هذا هو المطلب الإلهي المخيف من إبراهيم طوال حياته. وقد دفع إبراهيم بالتمام والكمال ثمن خطوة الإيمان، في تقديم إسحاق على المذبح، رشف إبراهيم كأس الإيمان الرهيب حتى آخر قطرة. فماذا عن أتباع إبراهيم؟
كتاب ابراهيم - معجزة قفزة الايمان من تأليف ف. ب. ماير. ترجمة هدى بهيج، نشر د.سامي فوزي. الكتاب من سلسلة الكلاسيكيات المسيحية "اقرأ من أجل نفسك".