إنّ هذا السفر النفيس، هو رحلة النفس المؤمنة في طريق الغربة، من الأرض إلى السماء. وفي هذا الطريق سوف نتقابل مع ضعفات النفس الإنسانية، وفتورها وجهاداتها وأشواقها، وعهودها وتطلعاتها المقدسة كما نتقابل مع الرب يسوع، عريس نفوسنا، وهو يبحث عنا، ويأتي إلينا بمجرد اشتياقنا إليه، ويرى فينا الجمال الذي خلعه علينا، بفدائه العجيب، وعطائه المذهل، وأمانته الثابتة. وقد إلتزم الأب الحبيب القس مكاري يونان بكتاب "انا لحبيبي" بأسلوب تفسير الكتاب بالكتاب، إذ سيجد القارئ ان آيات السفر، تمّ تفسيرها بمئات من آيات العهدين: القديم والجديد. كما التزم الكاتب بأسلوب التأمل الروحي المحرك للمشاعر وليس التفسير العقلاني الجاف، دون أن يتناسى ضرورة شرح الكلمات الغامضة والصعبة. تقديم ومراجعة الأنبا موسى.