أفكارنا تحدّد حياتنا، وحياتنا انعكاس للأفكار التي نغذّيها في ذواتنا، فإن كانت أفكارنا سلامية ودودة، كانت حياتنا كذلك والعكس صحيح أيضاً. لا يمكن للغضوب أو الحقود أن يكونا في سلام، وأما الودعاء والمتواضعون الذين يغفرون الإساءات فهم الذين يتمتعون بالسلام. والأفكار السلامية الودودة لا بد أن تولّد الصلاة من أجل الآخرين. والمشاركة الوجدانية بين الناس معروفة في حالات الفرح والحزن على السواء. مسيرة القلب تبدأ بالقلب وتنتهي به. هذا المؤلَف مترجم عن الكتاب الصربي"سلام وفرح في الروح القدس"، الذي كان المحاولة الأولى لتقديم ما كان متوفراً من حياة الشيخ تدّاوس الصربي وتعاليمه، وقد احتوى الكتاب بالدرجة الأولى على أحاديث وحوارات ومواعظ، نُشرت حرفياً وتمّ تدوينها نقلاً عن تسجيلات للشيخ. يقع الكتاب في جزئين الأول عن حياة الشيخ تداوس الصربي والثاني عن تعاليمه.