ليس هذا المؤَلف سيرة حياة، بل هو قصة مسيرة روحية رافقتها محنة طويلة عاشتها الأخت فلورندا سلامه طوال 15 سنة، وقلبت كيانها البيولوجي والروحي رأساً على عقب. حيث دُعيت سنة 1985 إلى "السنة الثالثة" من الابتداء، وهي سنة تفكير وألفة مع الله وتعمق في الدعوة الرهبانية. فشعرت إذ ذاك بحاجة ملحّة إلى التحرر الباطني من حالتها، حتى ذلك الزمان، حاجزاً في سبيل تقدّمها. ولم تشأ أن تحتفظ بهذا الاختبار لنفسها، وارادت أن تشرك غيرها ممن يكونون قد مرّوا، تحت عضة الألم، بالحالات التي مرت بها. عسى أن تساعدهم على إمعان النظر إلى الرب.
نقلت كتاب ارقص على ايقاع الحياة عن الفرنسية الأخت ماري هنرييت غانم من راهبات القلبين الأقدسين. تصميم الغلاف جان قرطباوي، من منشورات دار المشرق - بيروت.