وفي هذا الجزء (الثالث) من "فلسفة الفكر الديني بين الاسلام والمسيحية" ينظر الشيخ صبحي الصالح الحال النهائية لكل منهما، وهي علماً قائماً في بنيانه واستقلاله، فيحاول، بالمقارنة مع علم اللاهوت المسيحي، تبيُّن مشكلتي الماهية والمنهجية كيف تطرحان في علم التوحيد الإسلامي. هذا ولا بد لكل مشكلة تتعلق بالمنهجية العقدية من أن تنتظم حول قطبين رئيسيين. قطب أول، هو دور العقل والإيمان وقيمتهما في علاقات أحدهما بالآخر، أي بالتحديد ما يعالج من المفهومات العقدية، ولهذا الموضوع تم تخصيص الفصل الأول. ثم قطب ثانٍ، هو مضمون الأدلة المستخدمة وقيمتها وصحتها، أي "مدارك العقائد" واندراجها في حركة البحث الاستدلالي ذاتها، وسوف يكون هذا القطب محور البحث في الفصل الثاني. تأليف لويس غرديه - ج. قنواتي. نقله إلى العربية الشيخ الدكتور صبحي الصالح والأب الدكتور فريد جبر.