بدأت العبادة أول ما بدأت - كما يخبرنا الكتاب المقدس - بعبادة الإله الواحد، وقد اتصف بالعديد من الصفات. لكن وبمرور الزمان، ابتعد الشعوب والأفراد عن عبادة هذا الإله الحقيقي وعبدوا آلهة متعددة، وقد أحب هؤلاء أن تكون آلهتهم مرئية أمامهم، فصنعوا ما يسمى بالأوثان أو الأصنام، والتي لعبت دوراً هاماً في تاريخ هذه الشعوب. ولما كان الكتاب المقدس هو قصة الله مع البشر فقد تعرض بالحديث عن هذه الآلهة الكاذبة، والصفحات التالية من هذا الكتاب تتعرض في الحديث لهذه الآلهة الوثنية الكاذبة في الكتاب المقدس، مع الإشارة إلى طقوسها ورجاستها وتطورها باختصار، اعتماداً على ما ورد في الكتاب المقدس بالدرجة الأولى مع القليل من الإضافات التاريخية الأخرى. كما يتحدث عن محاربة أبناء الله لها وتأثيرها عليهم في تلك الأماكن عبر الأزمنة المختلفة. كتاب آلهة الأمم الوثنية في الكتاب المقدس من تأليف يوسف نصحي عطية ومن سلسلة "دراسات في الكتاب المقدس".