يكمل كتاب المشاعر في سفر المزامير - العبادة تأليف القمص إشعياء ميخائيل بباوي السلسلة التي بدأها القمص في جزأي "الحزن والفرح"، و"الضيق والفرج"، وصولاً إلى العبادة كمشاعر روحية عميقة تُعبر عن العلاقة بين الإنسان والله من خلال صلوات المزمور.
يتناول الباب الأول: الحضور الإلهي كيف يشعر المؤمن بحضور الله أثناء العبادة، ومدى أثر هذا الوجود الإلهي في قلب الداعي والعابد. والباب الثاني: جهادنا مع النعمة في العبادة فيركّز على الصراع الروحي الداخلي الذي يعيشه المؤمن أثناء العبادة، وكيف تعمل النعمة الإلهية داخل النفس لتقودها نحو المحبة والتسليم الكامل.
يمثل الكتاب ذروة السلاسل في التأمل العاطفي لكتاب المزامير، حيث تصقل الحكمة العقائدية مع النبض الروحي الداخلي. وينقل القمص إشعياء فكرة أن العبادة ليست طقساً طفولياً، بل تفاعل داخلي عميق مع حضور الرب، بما يفضي إلى تحول داخلي، ويجعل الكاتب العبد يعيش جهاده الداخلية والمقدار الذي تحتاجه النعمة للانتقال من مجرد تلاوة أو صمت إلى نطق القلب بالشكر والتسبيح. ولا يخلو النص من أمثلة لروحانية الأباء الرسولية، ومشاعر داود النبي كمصدر ملهم للمؤمنين.