الدولة | العراق |
---|---|
المحافظة – المدينة | أربيل |
الطائفة | – |
الموقع على الخريطة | ![]() |
⛪ كنيسة شقلاوة القديمة ومزار ربن بويا
أول ما تقع عليه عين القادم إلى شقلاوة الكنيسة القديمة المبنية على رابية في أسفل الجبل، مشرفة على البساتين، وفي أعلى الوادي المجاور لها شرقا، والمدعو وادي ربان بويا، يلاحظ القادم بقعة بيضاء معلقة بين الصخور، إنها حائط من الكلس، هو البقية الباقية من دير كان يُجمع حواليه قلايات المتوحدين منثورة فعلًا على جبل سفين وفي السفوح والوديان إلى جهة الشرق. هذا المزار هو مزار ربن بويا.
🕊️ من هو ربن بويا؟
راهب متنسك عاش في الجيل الرابع، يدعوه مؤلف قصة مار قرداخ (ربن بيري)، وقد أمضى في ذلك الجبل 68 عامًا في الزهد والصلاة، ويبدو أنه لم يغادر مغارته إلا مرة واحدة للسلام على قرداغ الذي اقتبل العماد في ديره. ويذكر الكاتب أن قرداغ كان يتردد كثيرًا على (الشيخ القديس بيري الناسك) بصحبة عبد يشوع الناسك، ونعلم أن قرداغ استُشهد سنة 359م (شهداء المشرق).
🏛️ الدير الحالي وآثاره
لقد ترتقي آثاره الباقية (الحائط الكلسي على مدخل المغارة) إلى الجيل السادس، وتحوي المغارة قبرًا مبنيًا يُعتقد أنه للقديس بيري، وقد كُشفت قبور أخرى داخل شق المغارة، وتحوي المغارة أيضًا آثار مغزل، وبجانب المغارة في صدر الوادي صهريج للماء ومغاور أخرى يُعتقد أنها قلايات للرهبان، وتقع على سطح صخرة ويؤدي إليها ممر ضيق جدًا.
🙏 الشفاعة والاحتفالات
أما أهم شفاعة يلتمسها الزوار من القديس فهي إنجاب الأطفال لمن حرموا منهم، ويبدو أنه لا يُخيب طلب سائليه. من أجل ذلك يقصده الكثيرون من خارج شقلاوة أيضًا، ولا سيما من عينكاوة حيث يكثر اسم “بويا”، وقد تغلبت هذه اللفظة على لفظة (ربن بيا) التي يستعملها الشقلاويون والمنحدرة عن (ربن بيري).
ويحتفل المؤمنون بعيد (ربن بويا) في يوم الاثنين من الأسبوع الثالث للقيامة، وكان الأهالي سابقًا ينتقلون إلى الدير ويحيون الليل بالصلاة والإنشاد، وتتكرر هذه المظاهر صيفًا في ليلة 15 من آب، أي عشية عيد انتقال العذراء، إذ يرتقي المؤمنون الجبل مزودين بالماء والطعام ليسهروا طول الليل في الصلاة والدعاء بجوار مغارة القديس.
🌄 مزارات أخرى في شقلاوة
وفي شقلاوة مزاران آخران أقل شهرة هما مزار ما يوخنا في شرق البلدة، ومزار مار أوراها في وسطها.