الولادة: –
الوفاة: –
مار ميليطون السرياني هو أحد الآباء القديسين في الكنيسة السريانية، وله مكانة متميزة في التراث الروحي والليتورجي السرياني، خاصة من حيث الكتابة الشعرية والتعليمية.
من هو مار ميليطون السرياني؟
هو ميليطون (Melito)، ويُلقَّب في التقاليد السريانية بـ مار ميليطون. عاش في القرن الثاني الميلادي، وكان أسقف ساردس في آسيا الصغرى (مدينة ساردس تقع اليوم في تركيا الحديثة). ورغم أن اسمه انتشر بين الكنيسة السريانية، إلا أن أصله يعود إلى الكنيسة المسيحية الجامعة في بداياتها.
أعماله وأثره
الكتابة الدفاعية – “Apology”: كتب دفاعاً عن المسيحيين إلى الإمبراطور مرقس أوريليوس. دافع عن براءة المسيحيين من الاتهامات الشائعة حينها مثل الإلحاد والخرافة.
كتاب “الفصح” أو “عن الفصح” (Peri Pascha): هذا من أشهر مؤلفاته. قصيدة شعرية ولاهوتية عميقة جداً حول آلام المسيح وموته وقيامته. يبرز فيها أسلوباً شعرياً سامياً، اعتبره الباحثون نموذجاً مبكراً لـ”التراتيل السريانية”. هذا الكتاب تم الحفاظ عليه في التقاليد السريانية، ويُعتقد أن أفرام السرياني تأثر به.
العقيدة المسيحية: ميليطون كان من أوائل من قالوا بوضوح إن: المسيح هو الله المتجسد. والعهد القديم كان نبوءة عن المسيح. التفسير الرمزي للكتاب المقدس، وهذا الاتجاه أحبّته الكنيسة السريانية.
في التراث السرياني
تُرجم العديد من أعماله إلى السريانية في القرون الأولى. يُذكر اسمه بين آباء الكنيسة المبكرين في مخطوطات سريانية قديمة. تأثيره الأدبي واللاهوتي حاضر في المدارس السريانية خاصة في الرها ونصيبين.
يُكرَّم في بعض الكنائس السريانية والأرثوذكسية كأبٍ من آباء الكنيسة الأوائل. أيضاً يُكرّم في الكنيسة البيزنطية والكاثوليكية في 1 أبريل.
يميّزه استخدامه للشعر الديني في الدفاع عن الإيمان. ومزجه بين الرمزية اليهودية واللاهوت المسيحي. وتأثيره الكبير على الكتابات السريانية التي أتت بعده، خاصة عند القديس أفرام السرياني.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين ـ رصد انترنت