الولادة: –
الوفاة: –
مار مروثة التكريتي (Marutha of Tikrit) هو أحد أبرز القديسين واللاهوتيين في الكنيسة السريانية الأرثوذكسية خلال القرن السابع، حيث عاش في الفترة ما بين 628 و649م. يُعتبر مار مروثة أول المفريان الشرقيين (Patriarch) في الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، وهو منصب ديني مرموق يجمع بين القيادة الروحية والإدارية للكنيسة في منطقة المشرق.
تولى مار مروثة هذا المنصب في فترة حرجة من تاريخ الكنيسة، حيث كان على رأس الكنيسة في وقت التغيرات السياسية والدينية العديدة التي شهدتها بلاد ما بين النهرين والمناطق المحيطة بها نتيجة الفتوحات الإسلامية وانتقال السلطة. تمكن من توحيد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في الشرق، وتعزيز وحدتها العقائدية والتنظيمية في مواجهة الضغوط الخارجية.
بالإضافة إلى دوره القيادي، كان مار مروثة عالمًا ولاهوتيًا بارعًا، حيث ساهم في تطوير الفكر اللاهوتي السرياني الأرثوذكسي ونشر تعاليم الكنيسة. كما كان له دور فعال في تعزيز الحياة الرهبانية وتنظيمها، مشجعًا الرهبان على الالتزام بالقيم الروحية والالتزام بالتقاليد القديمة مع استيعاب تحديات العصر.
يرتبط اسم مار مروثة أيضًا بإرساله رسائل ومراسلات روحية مهمة، إضافة إلى جهوده في إصلاح الكنيسة وتنشيط الحياة الدينية بين المؤمنين في مجتمعه. ويُعتبر رمزًا للوحدة والقيادة الحكيمة في فترة تحولات كبيرة، ولا يزال يُحتفى به كقديس ومصلح رائد في التراث السرياني الأرثوذكسي.