الولادة: –
الوفاة: –
قصة مار شموني وأبنائها السبعة هي من أشهر قصص الشهادة في التراث المسيحي، خاصة في الكنيسة السريانية والكنائس الشرقية الأخرى. تمثل هذه القصة مثالاً عظيماً على الثبات في الإيمان والتضحية.
من هي مار شموني؟
مار شموني (ܡܪܬ ܫܡܘܢܝ بالسريانية) هي امرأة يهودية تقية عُرفت بثباتها في الإيمان. تُعرف أيضاً باسم القديسة شموني أو المرأة الأم البطلة. كانت أماً لسبعة أبناء استُشهدوا جميعاً في يوم واحد بسبب تمسكهم بالإيمان بالله وعدم خضوعهم لعبادة الأصنام.
القصة مذكورة في سفر المكابيين الثاني (الإصحاح 7)، وهو من الأسفار القانونية الثانية في بعض الطوائف المسيحية (مثل الأرثوذكس والكاثوليك). تُذكر أيضاً في التقاليد السريانية وبعض كتابات الآباء الشرقيين.
ملخص القصة
حدثت القصة في زمن الملك السلوقي أنتيوخوس أبيفانوس الرابع (حوالي 167 ق.م)، الذي اضطهد اليهود وأجبرهم على ترك شريعتهم. رفض أبناء شموني السبعة أكل لحم الخنزير أو عبادة الأوثان، فتعرضوا لأبشع أنواع التعذيب. تمّ قتلهم واحداً تلو الآخر أمام أعين والدتهم، لكنها لم تنهار بل شجّعتهم على الثبات والإيمان بالله.
في النهاية، استُشهدت مار شموني أيضاً، بعد أن شاهدت موت جميع أبنائها. يُعتبر هذا المشهد أحد أروع مشاهد الاستشهاد والإيمان الأمومي في التراث الديني.
عيد مار شموني وأبنائها السبعة
يُحتفل بعيدهم في الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في 15 تشرين الثاني (نوفمبر). في بعض الكنائس الأخرى، يُحتفل بهم في تواريخ مختلفة (مثل 1 أغسطس أو 17 أغسطس في التقليد الغربي).
رمزية القصة
تمثل مار شموني وأبناؤها صورة الإيمان الذي لا يتزعزع، حتى في وجه الموت. تُعطى كقدوة للعائلات المسيحية في غرس الإيمان في قلوب الأبناء. تُكرَّم كـ أم الشهداء، ومثال للمرأة القوية روحياً.
هناك أديرة وكنائس في العراق وسوريا ولبنان وتركيا باسم “مار شموني”. أشهرها: دير مار شموني في برطلة قرب الموصل، العراق. وغالباً ما تُصوَّر مار شموني في الأيقونات وهي تقف بثبات خلف أولادها السبعة أثناء الاستشهاد. يُظهر المشهد تعبيرها الصامد والإيمان العميق.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين ـ رصد انترنت