الولادة: –
الوفاة: –
قد يكون سركيس وباخوس أشهر شهداء المشرق، ومع ذلك فإن سيرتهما على قِدمها، ليست لها أي قيمة تاريخية، حتى أن تاريخ استشهادهما ليس ثابتاً (نهاية القرن الثالث أو مطلع القرن الرابع).
” الشهيدان العظيمان ” ضابطان رومانيان امتنعا عن تقديم الذبائح لآلهة الإمبراطورية، فمات باخوس أولاً في صور، تحت الجلد الشديد بالسياط، وقد يكون دفن لاحقاً في بربليسوس (باليس) على الفرات، على مسافة مائة كيلومتر شرقي حلب .
أما سركيس فإنه أُذيق شتى أنواع التعذيب، قبل أن يُقطع رأسه في الرصافة على الفرات، حيث شيّدت على أسمه كنيسة فخمة أصبحت إحدى المقامات الأكثر شهرة في القرون اللاحقة، سواء من قبل الروم أم من قبل المسحيين العرب القاطنين على جانبي الحدود، حتى أن كسرى نفسه، عندما تلقى الدعم من الإمبراطور موريس لاسترداد مملكته، قدّم نذوراً إلى المقام المذكور نموذج مصغّر.
انتشرت شهرة سركيس وباخوس في العالم المسيحي بأسره. أما في الشرق فيلاحظ بناء نموذج مصغّر عن كنيسة الرصافة وسط بادية العراق الحالي الشمالية الشرقية على يد أحودامه مطران تكريت (القرن السادس)، وذلك تجنباً لاستقرار رعيته من البدو العرب بعد زيارتهم للمعبد الرئيسي على الفرات.
يُكرم القديس سركيس لدى السريان الغربيين في الأول من تشرين الأول / أكتوبر، وفي 3/ أيار /مايو، وفي 6 منه، وفي الأول من أيلول/سبتمبر، وفي 9 كانون الأول/ ديسمبر، وخصوصاً في 7/ تشرين الأول/ أكتوبر.
ألقى البطريرك سويريوس عظة في عيد القديس سركيس في 7/ تشرين الأول / أكتوبر سنة/ 514/.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين ـ رصد انترنت