الولادة: –
الوفاة: –
الأساس التاريخي للسيرة هزيل جداً، هناك شهيد يُدعى بهنام أي بالفارسية الطيب الاسم، وهو اسم ينسب صاحبه إلى العهد الساساني، في القرن الرابع، كما تشمل قبراً أصبح بين القرن الثالث عشر والرابع عشر جوهرة النحت الاتابكي في الموصل، لإثبات حداثة عهد الرواية نسوق الدليل الذي يقدمه ماردين للسريان الغربيين، يوحنا /1125-1165/، الذي كان قد قام بترميم العديد من الأديرة والذي يقول أن أعمال القديسيين الذين بُنيت هذه المعابد تكريماً لهم قد فُقد معظمها مع الأسف، وهو يذكر على سبيل المثال :مار بهنام الشهيد الذي تجري العجائب والآيات على يده، كما في أيام الرسل، للذين يأتون إليه بإيمان، ومع ذلك ليس بين أيدينا قصة عن حياته، بل هناك فقط تقليد شفهي يطول أو يقصر على هوى الرواة.
بعد هذا، ومن دون مناقشة التفاصيل (كما فعلت في كتاب آشور المسيحية، مجلد 2،ص566-573) إليكم خلاصة هذه القصة.
كان بهنام ابناً لـ “سنحريب” ملك نمرود العاصمة الآشورية القديمة التي لاتزال آثارها ظاهرة للعيان على مسافة بضعة كيلومترات من المزار، كان هذا الأمير الوثني الشاب، قد التقى في إحدى رحلات الصيد، الراهب متى الذي كانت صومعته تقع في جبل مقلوب، ولما حث الراهب الأمير على اعتناق المسيحية طلب إليه هو بدوره برهاناً على صحة هذا الدين، أن يشفي شقيقته ساره المصابة بداء البرص، وهذا ماجرى بالفعل في مكان “عين البرص”حيث اقتبل بهنام وشقيقته العماد، ولما علم بذلك والدهما سنحريب غضب وقضى عليهما وعلى أربعين من رفاقهما، بعد ذلك مرض الملك واعتنق المسيحية هو وزوجته شيرين، وشَّد مقاماً لولديه الاثنين وديراً لمتى وآخر لتلميذه إبراهيم.
يُحيي السريان الغربيون خاصة، تذكار بهنام وسارة ورفاقهما الأربعين في 10/كانون الأول/ديسمبر، كما يحييه منذ زمن قريب السريان الشرقيون، ولكن من دون ذكر ساره، وفي التاريخ عينه تذكر قائمة الربان صليبا الشهداء الأربعين لقرية برطلي المجاورة للدير المعد بناؤه لاستقبال الحجاج عند مقام الشهيد بهنام.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين ـ رصد انترنت