الولادة: –
الوفاة: 939
بعد وفاة البابا يوحنا الحادي عشر، تولّى البابا ليو السابع (Leo VII) السدة البابوية، وهو البابا رقم 126 في تسلسل باباوات الكنيسة الكاثوليكية. استمرت حبريته من يناير 936م حتى وفاته في يوليو 939م، وكانت فترة حكمه تُعتبر أكثر هدوءًا واستقرارًا نسبيًا مقارنة بمن سبقوه، رغم استمرار التأثير السياسي لعائلة توسكولوم، وخاصة ألبرك الثاني، الذي حكم روما بصفته الأمير المدني للدولة البابوية.
خلفيته
وُلد ليو السابع في روما، وكان من رجال الدين البارزين فيها، وشغل منصب كاهن كاثوليكي قبل انتخابه.
لم يكن شخصية سياسية قوية، لكنه كان رجل دين مثقفًا ومعتدلًا، معروفًا بحكمته وحرصه على الحفاظ على توازن العلاقات بين القوى المتنازعة.
يُعتقد أن انتخابه جاء بموافقة ألبرك الثاني، الذي أراد بابا معتدلًا يضمن له استمرار نفوذه دون تهديد من الكرسي الرسولي.
بابويته (936–939م)
خلال حبريته، ركز ليو السابع على الإصلاح الديني والأخلاقي داخل الكنيسة، خاصة في روما.
دعى الراهب الألماني الشهير أودو من كليوني (Odo of Cluny) إلى روما، ودعمه في حركة الإصلاح الكلونية، وهي من أوائل الحركات التي سعت إلى تطهير الحياة الرهبانية من الفساد.
حافظ على علاقات جيدة مع الملك أوتو الأول (Otto I) ملك ألمانيا، في محاولة لتقوية العلاقات بين الكنيسة والسلطة الإمبراطورية خارج إيطاليا.
أصدر بعض التوجيهات التي تهدف إلى الحد من تدخل النبلاء في شؤون الكنيسة، لكن دون صدام مباشر معهم.
وفاته ودفنه
توفي ليو السابع في يوليو 939م.
دُفن في بازيليك القديس بطرس في روما، كما كان معتادًا للباباوات في تلك الفترة.
مكانته في التاريخ
البابا ليو السابع يُعتبر من الباباوات الإصلاحيين المعتدلين الذين حاولوا تعزيز الاستقرار الداخلي للكنيسة في ظل هيمنة الأرستقراطية. لم يكن سياسيًا بالمعنى التقليدي، لكنه تعامل بذكاء مع القوى النافذة، وركّز على دعم الحياة الدينية وتنقية الكنيسة من الداخل، خاصة من خلال تشجيعه لحركة كلوني، التي ستؤثر لاحقًا على إصلاحات كبرى في الكنيسة الغربية.