| الدولة | سوريا |
|---|---|
| المحافظة – المدينة | القامشلي |
| الطائفة | سريان أرثوذكس |
| الموقع على الخريطة |
🏛 تأسيس كنيسة مار يعقوب النصيبيني
ما أن استقر السريان في القامشلي حتى ابتنوا كنيسة لهم عام 1927 م على اسم القديس مار يعقوب أسقف نصيبين، تيمناً بكنيسته التي تحتوي ضريحه في نصيبين، وتعتبر أول كنيسة مسيحية تُشاد في المدينة.
تقع الكنيسة على أربعة شوارع محيطة بها:
- من الشرق: شارع كنيسة السريان
- من الغرب: شارع أبي تمام
- من الجنوب: شارع السيد الرئيس (الشارع الرئيسي في المدينة)
- من الشمال: شارع المتنبي
نظرًا لضيق يد المؤمنين في ذلك الوقت، شُيدت الكنيسة من اللبن الترابي وأصبحت ملجأً روحياً لأولئك الفارين من براثن الظلم وأيدي القهر.
🚪 أبواب الكنيسة
للكنيسة مدخلان:
المدخل الغربي مخصص للسيدات
المدخل الشرقي يطل على الباب الرئيسي للدار ثم يليه باب الدخول إلى الكنيسة
كلا البابين مصنوعان من الحديد الصلب.
✨ نضوح الزيت العجائبي
كرّم الله هذه الكنيسة في الثلاثين من شهر آب عام 1936 بنضوح الزيت العجائبي من جدرانها وسقفها.
أصدر المثلث الرحمات البطريرك أفرام الأول برصوم منشورًا بهذا الشأن، كما نظم الراحل الخوري ملكي القس أفرام طقسًا كاملاً يشمل صلوات وتراتيل وحوسايات تتلى في الذكرى السنوية لنضوح الزيت.
🏗 إعادة بناء الكنيسة
أعاد أبناء الكنيسة بناؤها بهمة مطران الأبرشية مار اسطاثيوس قرياقس تنورجي.
هُدمت الكنيسة الترابية القديمة عام 1947 وأُقيم على أرضها ستة عشر محلاً تجارياً تطل على شارع المدينة الرئيسي.
شُيدت الكنيسة الحديثة من الأسمنت المسلّح في الجهة المقابلة بتصميم وضعه المهندس المعماري السيد ارداشيس سيمونيان الذي كان يعمل في بلدية القامشلي.
انتهى بناؤها عام 1953 وظهرت الكنيسة بغاية الروعة والجمال، وقدّم قداسة البطريرك أفرام برصوم الأول برصوم لتقديسها صباح خميس الصعود المصادف 14 أيار 1953، لتصبح من أفخم كاتدرائيات العالم السرياني.
👥 أسماء كهنة الكنيسة
أسماء الكهنة الذين تعاقبوا على خدمة كنيسة القديس مار يعقوب النصيبيني للسريان الأرثوذكس:
- القس ملكي إيشوع الحبابي
- القس ملكي موسى الآزخي
- الخوري ملكي القس أفرام الأربوي
- الراهب يوسف القس أفريم الأربوي
- القس سمعان مقدسي الياس
- القس عبد المسيح ابراهيم قره باشي
- القس اسكندر كورية أفريم
القس شمعون إبراهيم بن صومي:
من مواليد كرشيران (القحطانية) عام 1948، حصل على أهلية التعليم الابتدائي عام 1970، وأمضى ستة عشر عامًا في مجال التربية، ثم دعته النعمة الإلهية لخدمة هيكل الرب في كنيسة مار يعقوب النصيبيني بالقامشلي، حيث رُسم كاهنًا بتاريخ 24/3/1985 بيد المطران اسطاثيوس قرياقس في كاتدرائية مار جرجس بالحسكة.
بتاريخ 9/2/2007 الساعة العاشرة صباحًا، تم تقليد الأب شمعون ليصبح خوريًا، بتقديس من قبل نيافة المطران متى روهم وبالاشتراك مع نيافة المطران بهنام ججاوي، وحضور الكهنة من جميع الطوائف وغير المؤمنين. ومازال يعمل بهمة ونشاط في نفس الكنيسة التي كُلِّف فيها.
🪦 مدفن الآباء الكهنة
الكنيسة تحوي مدفن الآباء الكهنة للسريان أرثوذكس في القامشلي، ويتوزع هذا المدفن على قسمين:
الأول: مزار القديس مار يعقوب النصيبيني، يقع على يسار المدخل الغربي للكنيسة (مدخل السيدات)، ويضم رفات كل من:
- الخوري ملكي القس أفرام
- القس كبرئيل بن القس إيليا، من أسرة القس، نقل جثمانه من قرية تل جهان ليدفن في كنيسة مار يعقوب النصيبيني
الثاني: يقع في باحة الكنيسة وبجانب مكتب لجنة مار رابولا للبر والإحسان، ويضم رفات كل من:
- القس ملكي إيشوع الحبابي
- الراهب يوسف أفريم
- الراهب يوحنا قره باشي
- الراهبة فريدة شكرو
- الراهبة شموني صومي
- الراهب المبتدئ برصوم كورية دنحو
- القس برصوم القس يوسف، كاهن كنيسة بره بيت / المالكية
- القس داود شمعون، كاهن كنيسة الشلهومية
⛪ مزارات الكنيسة
الكنيسة تحوي أيضًا:
- مزار القديس مار يعقوب النصيبيني في الجزء الخلفي من الجهة الغربية للكنيسة، وقد بُذلت جهود فنية كبيرة لإقامته بشكل هندسي رائع
- مقام للمعمودية
- دار للمطرانية ذات طابقين، كانت سابقًا مدرسة ابتدائية، واليوم مقر للكشاف ومركز التربية الدينية، وفي بعض أقسامه تلتئم مؤسسات كنسية أثناء اجتماعاتها الأسبوعية
- مكتبة كتب للمطالعة والاستعارة وغرفة لجنة مار رابولا الخيرية بجوار الجرسية
✨ نضوح الزيت العجائبي
من معجزات الكنيسة مقتطفات من المنشور البطريركي الذي أعلن صحة أعجوبة نضوح الزيت المقدس:
“… فقد كتب إلينا أولادنا الكهنة ووجوه الشعب وأخبرونا أنه في يوم الثلاثين من شهر آب 1936 عاينوا زيتًا نقيًا مثل زيت الزيتون ينبع من جوانب مختلفة من المذبح والهيكل بطريقة غير طبيعية، ودام ذلك عدة أيام حتى اجتمع منه كميات وافرة…”
“… وعليه أننا في الأحد الماضي الواقع 22 الحالي أعلنا في كنيسة حمص هذا الحدث واعتبرنا الزيت عجائبيًا، وأمرنا أن يبرك به الكهنة والإكليروس والمؤمنون، وبمنشورنا هذا نعلن إلى رعاة الكنيسة المقدسة وأبنائها في جميع الأبرشيات والكنائس الخاضعة لكرسينا الأنطاكي أن الزيت المذكور نبع وفاض بطريقة عجائبية لخير البيعة وبنيان المؤمنين…”
🙌 أعجوبة شفاء الشاب وانيس حسني كيراكوس
حدثت هذه الأعجوبة في مدينة القامشلي بتاريخ 22/5/1960 لشاب من طائفة الأرمن أرثوذكس اسمه وانيس حسني كيراكوس، عمره 21 سنة، أصيب بنوبات جنون حادة، وكان الروح يسوقه أحيانًا إلى البراري والقفار.
بعد عجز الأطباء عن علاجه لمدة ثلاث سنوات في القامشلي وحلب، التجأ والده إلى القديس مار يعقوب النصيبيني. أُدخل الشاب قسراً إلى الكنيسة بعد تكبيله بالسلاسل.
بينما كان نائمًا مكبلاً، سمع حفيف أجنحة في المذبح، ورأى جوقات الملائكة والقديسين، بينهم مار يعقوب. فجأة ظهر السيد المسيح ووقف في صدر الهيكل، فسجد له الملائكة والقديسون، وقال للشاب:
“ماذا تريد يا بني؟”
رد الشاب: “أتوسل إليك يا إلهي أن ترحمني وتخلصني من هذا العذاب”.
تقدم القديس مار يعقوب وباقي القديسين وتضرعوا إلى الرب، فأشار له المسيح:
“كن معافى يا بني”.
انتهر الروح الشريرة، وانبعث من فم الشاب دخان ونار كثيف، وسقطت القيود والطوق، وصعد السيد المسيح وملائكته إلى السماء بعد أن أمر الشاب بتقديم 5 كيلوات بخور إلى الكنيسة.
✅ تصديق المعجزة
نحن، بنعمة الله، أسطاثيوس قرياقس، مطران الجزيرة والفرات للسريان أرثوذكس، نؤكد صحة معجزة شفاء الشاب وانيس حسني كيراكوس في كنيسة القديس مار يعقوب بالقامشلي، صبيحة الأحد الواقع في 22/5/1960، الحسكة في 2/6/1960.
أطباء أشرفوا على العلاج:
القامشلي: الدكتور سبوح سيسيريان، الدكتور أحدم نافذ، الدكتور بوغوص، الطبيب رفيق أبو السعود، الطبيب محمد وجدي، الدكتور بولس خوري، الطبيب البلغاري المقيم
حلب: الدكتور آرام برصاميان، الدكتور كمال قوجه، الدكتور وهران بابكيان (رئيس مستشفى الأمراض العقلية بحلب)
📚 المصادر
- الأديار، زيت وعجائب، للأرخدياقون لحدو إسحق، أبرشية الجزيرة والفرات، الجزء الثاني
- مجلة اليقظة، العددان 6–7، السنة السادسة، حزيران وتموز 1960 (فيما يخص المعجزة)
- منشورات مركز التربية الدينية في القامشلي (فيما يخص نضوح الزيت المقدس)