الدولة | سوريا |
---|---|
المحافظة – المدينة | حمص |
الطائفة | سريان أرثوذكس |
الموقع على الخريطة |
🏛️ تاريخ بناء الكنيسة
ابْتُنِيَت هذه الكنيسةُ على أنقاضِ هيكلٍ وثنيٍّ، الذي لم يَبْقَ منه سوى عمودينِ حجريين، وذلك عام 1740م، باسمِ القدّيسِ مار جرجس، واتَّخَذوه شفيعًا لبلدتهم وتيمّناً بهِ.
وهي على قسمين:
- القسم الأول: قائمٌ على آثارٍ قديمةِ العهد، تدلُّ ضخامةُ حجارهِ وعرضُ أساسه واستدارةُ هيكلهِ وقبّته العالية على أنّه قديمُ البناء، يرجع عهدُ بنيانهِ إلى الجيلِ العاشر ميلاديّ. ومن المرجَّح أنّه كان معبدًا وثنياً حوله المسيحيون إلى كنيسةٍ للعبادةِ.
- القسم الثاني: القائمُ من أقواسٍ حجريةٍ ومسقوفٍ بأخشابٍ عاديةٍ على طريقةٍ فنية، فهو حديثُ البنيان، يرجع عهدهُ إلى الجيل الثامن عشر تحت رعايةِ إقليميس الأسقف إبراهيم اليازجي، الذي دَبَّج بريشتهِ الأنيقة على أربعةِ جدرانهِ التصاويرَ البديعة التي تُمثِّل بعضَ القديسين والآباء وحوادثٍ واقعيةٍ من حياةِ سيدنا يسوع المسيح.
✝️ زخارف الكنيسة ورسوماها
إذا دَخَلْت هذه الكنيسةَ تأخذك هزةٌ من الخشوعِ والروعةِ، وإذا تَفَرَّسْت فيها مليًّا تَندَهِش من زخرفةِ رسومها الرائعة، وترى في جدارِها الجنوبي رسومًا تُمثِّل الشهيدَ بهنام وصاحبَ المقامِ (مار جرجس)، يليهما مجموعةٌ من الصور تُمثِّل انتقالَ العذراء والدةَ الإله على السماء، يحملها التلاميذُ على سواعدهم، والقديسة تهدي زنارها المباركَ إلى توما الرسول، رسول الهند.
وفي الحنية الوسطى رُسِمَ الناسكُ برصوم، وبجانبه داودُ النبي يعزف بقيثارتهِ مزاميرَ الحمدِ للهِ.
وفي الجدارِ الشمالي مجموعةٌ تمثِّل ولادةَ سيدنا يسوع المسيح موضوعًا في مذودٍ، ومن حمله الملوكُ الأباجرة يُقَدِّمون له الهدايا (متى 2:1–11). وأمه الطاهرةُ والبارُّ يوسفُ بجانبه، بينهما ملاكٌ، وفي أعلاه النجمُ دليلَ المجوس.
ثم يليهم رسمُ الناسكِ يوليان الشرقيّ، والقديسُ مار يعقوب ملفان البيعة. ثم بقربهما مجموعةُ رسومٍ تُمثِّل محفلَ ميلادِ هيرودوس الأثيم وسالومي ابنةَ هيروديا ترقص أمامه، وعلى رأسها طبقٌ فيه رأسُ القديس يوحنا المعمدان، وبقربه السيافُ الذي أحضره من السجن (متى 14:3–11). ثم رُسِمَ مار موسى الحبشي على جوادهِ وبيدهِ رمحٌ يطعن تنينًا في بطنه، والكثير الكثير مما لا يتسع المجال لذكره.
🎉 عيد الشهيد وشفاعته
ويَقَع عيدُ هذا الشهيد في 23 نيسان شرقيّ (6 أيار غربيّ، الموافق لعيد الشهداء)، يتقاطر إليه عمومُ أهالي البلدة لحضور القدّاس الإلهي وطلب شفاعةِ صاحب المقام.