الدولة | سوريا |
---|---|
المحافظة – المدينة | حمص |
الطائفة | سريان أرثوذكس |
الموقع على الخريطة |
✝️ تاريخ الكنيسة وكرامة الشهيد
كان لهذا الشهيدُ كرامةٌ عظيمةٌ من أهالي البلدة، وكنيسته تُعتَبَر من أبدع الكنائس وأفخمها، يرجع عهدُ بنائها إلى سنة 1745م، فظَلَّت ماثلةً 140 سنةً، ثم بعد ذلك بدأت قواعدُها تتزعزع وتميل إلى الانهيار أو أوشكت.
فلما زار المطرانُ غريغوريوس عبد الله السطوف (البطريرك بعدئذ) صدد، مسقطَ رأسه عام 1885م، ورأى أن الكنيسة متزعزعةُ الأركان ومائلةٌ إلى السقوط، أَمَرَ بتجديدها وتوسيعها على أطلالها الأولى، يؤازره بذلك العمل المبرورُ المؤمنُ موسى بن جرجس النجار، الذي وَعَدَ أن يقوم بنجارة أبوابها ونوافذها مجانًا على حبّ الخير.
فتولَّيا الأمر، وهَبَ معهما ذوو المكانة والغيرة واليسار والشعب قاطبة، وأخذوا يَجْمَعون التبرعات وغيرها من المؤمنين، وباشروا بعمل الهدم ونقض البناء القديم وتجديده ثانيةً على قواعدَ هندسيةٍ وأُسُسٍ متينةٍ، فأظْهَرَ الشعبُ غيرةً ونشاطًا مع عملٍ مجاني لا مثيل له كعادة آبائهم وأجدادهم.
فلم يمضِ عدةُ أشهرٍ إلا وهي قائمةٌ ماثلةٌ على ما هي عليه الآن، محكمةُ البناء ورائعةُ المظهر، ومستوفاةُ الإتقان. فنسجِّل لسيادته ولمؤازريه هذه الجهودَ المشكورة بأحرفٍ من نورٍ ذكرى خالدةً.
🕊️ ذكرى الشهيد وتكريمه
ومن المعلوم أن لهذا الشهيد ذكرى مستفاضةٍ في الكنيسة، تُكَرِّمه مع مار أفرام السرياني الملفان في أول سبتٍ من الصوم الأربعيني المقدس، وتصفه في الحُسّاي بعباراتٍ محكمةٍ بليغةٍ ومعانٍ بديعةٍ سامية.
وهذا الشهيدُ هُشِّمَ بآلاتٍ حديديةٍ، واستُشهِدَ حرقًا بالنار في الاضطهادات المثارة على المسيحيين الأوائل، فكان من شهداء الإيمان القويم.