الدولة | سوريا |
---|---|
المحافظة – المدينة | طرطوس |
الطائفة | روم أرثوذكس |
الموقع على الخريطة | ![]() |
🏗️ البناء الأوّل
بُنِيَت بتاريخٍ غيرِ معروفٍ يرجعُ إلى القرنِ التاسعَ عشرَ ورُبَّما إلى أوائلِه، وكانت آنذاكَ مبنيّةً من حجرٍ عاديٍّ دونَ ملاطٍ، ومَسقوفةً بالخشبِ وجذوعِ الأشجارِ، يعلو فوقَها شوكُ البَلانِ، وفوقَ الشوكِ ترابٌ خاصٌّ لَزِجٌ يُدحْلُ بمَدحلةٍ حجريّةٍ يسوقُها قوسٌ حديديّةٌ من أجلِ أن يُصبحَ كَتيمًا لا يَنفُذُ منه الماءُ إلى داخلِ الكنيسةِ. وكان يُصلّي فيها أبناءُ رعيّةِ المشتى وأبناءُ رعيّةِ عيونِ الوادي سويّةً.
🔄 التجديد والهيكل العام
في أواخرِ القرنِ التاسعَ عشرَ تمَّ تجديدُ بنائِها، فبُنِيَت على شكلِها الحالي بناءً جيّدًا، اعتُمِدَ فيه طرازُ القناطرِ والعقودِ الحجريّةِ كما تُسمّى محليًّا، وقد استُعمِلَ الكِلسُ والرّملُ المحلّي ملاطًا.
والكنيسةُ موجودةٌ في الحَيِّ الشماليِّ من بلدةِ المشتى، في الجهةِ الشماليّةِ الشرقيّةِ في بدايةِ طريقِ عيونِ الوادي – حمص، ومدخلِ المشتى الشرقيِّ.
⛪ الشكل المعماري
الكنيسةُ مستطيلةُ الشكلِ، لها قبّةٌ دائريّةٌ مَخروطيّةُ الشكلِ لها 12 ضلعًا تَظهرُ من الخارجِ، يعلوها القرميدُ المانعُ لتسرّبِ مياهِ المطرِ الغزيرةِ عندَنا.
إن بَنّائي الكنيسةِ هم من المعماريّين الشُّوريّين نسبةً إلى ضهورِ الشويرِ في لبنان، ولكن استعصى عليهم بناءُ القبّةِ المخروطيّةِ، وقد استَدعت راهبةٌ من المشتى الحاجةُ مريم شخصًا حَمَويًّا يُدعى “المَصروع” الذي بَنى القبّةَ بطريقةٍ هندسيّةٍ تُثيرُ الإعجابَ بدقّتِها وجَمالِها.
ثم بَنى الأيقونسطاس /الجدار الفاصل بين قدسِ الأقداس “الهيكل” وصحنِ الكنيسة/، وهو مُزيَّنٌ مَنحوتةً بالحَجرِ بصورةٍ دقيقةٍ تدلُّ على طولِ أناةِ النحّاتينَ ودقّتِهم.
🖼️ الأيقونات
وتوجد على الأيقونسطاس أيقوناتٌ متعدّدةٌ.
في الصفِّ العُلويّ: أيقوناتُ السيّد /الربّ يسوع في الوسط/، وعلى جانبيه أيقوناتُ الرُّسلِ وبعضُ حوادثِ العهدِ الجديدِ: كالصَّلبِ، والقيامةِ، والتجلّي، والميلادِ.
في الصفِّ السُّفليّ: كما تُعلّم الكنيسةُ في التقليدِ الشريفِ /للناظرِ من صحنِ الكنيسة/، عن يمينِ البابِ الملوكيِّ: أيقونةُ السيّد، تليها أيقونةُ القدّيسِ يوحنّا المعمدان /السابق/، وتليها أيقونةُ البشارةِ. أمّا عن اليسارِ: فأيقونةُ السيّدةِ العذراءِ وابنِها الربِّ يسوع، تليها أيقونةُ شفيعِ الكنيسةِ /رقادُ السيّدة/، ثم دخولُها إلى الهيكلِ.
وإلى ما يلي البابَ الشماليَّ من الأيقونسطاس: أيقونةُ ذَهابِ السيّدةِ العذراءَ ومعها يوسفُ الخطيبُ والربُّ يسوعُ في حِضنِها هربًا من هيرودسَ الذي مُزمِعًا أن يَقتُلَ الصبيَّ.
ويعلو الأيقونسطاسَ في الوسطِ وفوقَ الكلِّ الصليبُ المقدّسُ، وعلى جانبيه العذراءُ القدّيسةُ عن اليمينِ والقدّيسُ يوحنّا الحبيبُ عن اليسارِ.
✝️ الهيكل
أمّا الهيكلُ /قدسُ الأقداس/ ففيه المائدةُ الحجريّةُ المقدّسةُ من حجرٍ واحدٍ يرتكزُ على أربعِ أعمدةٍ حجريّةٍ. وعلى يسارِ المائدةِ المقدّسةِ يوجدُ المذبحُ المقدّسُ وهو كائنٌ داخلَ العقدِ الشماليِّ للهيكلِ. كما يوجدُ غرفتانِ: واحدةٌ من اليمينِ وأخرى من الشمالِ من ضمنِ العقدِ المبنيِّ أساسًا.
💧 المعمودية وصحن الكنيسة
أمّا في صحنِ الكنيسةِ وفي ركنِها الشماليِّ الغربيِّ فيوجدُ ركنُ المعموديّةِ فيه جَرنٌ حجريٌّ مَنحوتٌ من حجرٍ واحدٍ لتعميدِ أبناءِ الكنيسةِ.
كما يعلو القسمَ الغربيَّ من صحنِ الكنيسةِ بَلكونٌ يُصعَدُ عليه بدرجٍ لزيادةِ استيعابِ الكنيسةِ من المؤمنينَ بسببِ تضخّمِ عددِ أبناءِ الرعيّةِ وكذلك في المناسباتِ كعيدِ الفِصحِ وغيرِه من الأعيادِ.
🚪 الأبواب والباحة
للكنيسةِ بابان: جنوبيٌّ غربيٌّ رئيسيٌّ لدخولِ المؤمنينَ، وبابٌ غربيٌّ من أجلِ دخولِ النساءِ خاصّةً، وأمّا الجنوبُ فلِدخولِ الرجالِ والنساءِ من الحاراتِ الغربيّةِ والجنوبيّةِ للبلدةِ.
أمّا باحةُ الكنيسةِ فكان قسمُها الغربيُّ مقبرةَ أبناءِ الرعيّةِ، ثم تمَّ نقلُ المقبرةِ إلى شماليِّ البلدةِ على طريقِ جنّين تحديدًا، وقد قامَ بذلك الأبُ خليلُ الحلو بالتعاونِ مع لجنةٍ من أبناءِ الرعيّةِ، وأُقيمت ببركةِ صاحبي السيادةِ المتروبوليت بولس بندلي والأسقف باسيليوس منصور، وبمساعي الأب المتقدّمِ في الكهنةِ خليل الحلو وأبناءِ الرعيّةِ صالةٌ تابعةٌ للكنيسةِ تُستَخدَمُ من أجلِ نشاطاتِ أبناءِ الرعيّةِ والتعليمِ المسيحيِّ والمحاضراتِ الدينيّةِ والصحيّةِ والثقافيّةِ ولقاءاتِ لجانِ الكنيسةِ وأخويّتِها. تُحيطُ بها حديقةٌ جميلةٌ من الزهورِ.
وقد تمَّ افتتاحُ الصالةِ وانطلاقتُها في وظيفتِها الرياديّةِ التي تُرفدُ الكنيسةَ بأبناءٍ مؤمنينَ مُثقَّفينَ روحيًّا أعضاءَ حيّةً في جسدِ المسيحِ الذي له المجدُ إلى الأبدِ آمين.
🖼️ الأيقونات الخاصّة
أيقونتان: السيّدُ والسيّدةُ، من رسمِ الرسّام صليبا يوحنّا صليبا القدسيِّ الأرثوذكسيِّ، في 26/أيار/1905 في إسكلةِ طرابلس، بقياس 102×63سم.
كما يوجد بمواجهةِ الداخلِ إلى الكنيسةِ، بقربِ جرنِ المعموديّةِ، أيقونةٌ كبيرةٌ للسيّدةِ العذراءَ حديثةٌ، تعودُ إلى سنةِ 1945، رسمَتْها الراهبةُ تبشراني، أُدخِلَت إلى البلدةِ وإلى الكنيسةِ باحتفالٍ مهيبٍ في نفسِ السنةِ، بقياس 180×120سم.
وباقي الأيقوناتِ في الأيقونسطاس تعودُ إلى سنةِ 1936، من رسمِ رسّامٍ يونانيٍّ اسمُه “خريستو”، كما أخبرَني المطوَّبُ الذكرُ الخوري جبرائيل العيد، سَلَفي رحمه الله.نة 1936 من رسم رسام يوناني أسمه خريستو كما أخبرني المطوب الذكر الخوري جبرائيل العيد سلفي رحمه الله.