| الدولة | سوريا |
|---|---|
| المحافظة – المدينة | طرطوس |
| الطائفة | روم أرثوذكس |
| الموقع على الخريطة |
⛪ كنيسة اليازدية على اسم رقاد السيدة العذراء
بُنيتِ الكنيسةُ منذ سنة 1835 بصيغة بناءٍ خشبيٍّ قديمٍ قائمٍ على أعمدةٍ خشبيةٍ تُسمّى سواميك ومنائر وبدود، وكانت مسقوفةً بالتراب، وقد بقي أحدُ سواميك الكنيسةِ القديمةِ في منزلٍ من منازلِ القرية، وقد رُسِمَت عليه دائرةٌ وضمنها إشارةُ الصليب، وكانَ يخدم الكنيسةَ في ذلك الوقت المرحومُ الخوري سليمان سليمان المتوفي في 20/نيسان 1921.
ثم أخذت الكنيسة شكلَها الراهن كبناءٍ حجريٍّ، نَقَلَ المؤمنون أحجاره على أكتافهم من البراري منذ عام 1885، كما ورد في نقشٍ حجريٍّ وُجِدَ في سقف الكنيسة.
وفي 27/آب 1923 شُرِّطَن قدسُ الأب الخوري داود الشمالي شماسًا إنجيليًّا ليكون قسًا في المستقبل لخدمة أبنائها في قرى صافيتا، على أن تكون خدمته في كنيسة دير مار الياس الريح، وإقامته في ضهر الدير، وكان عمره 41 سنة. وكان في خدمة سيامته الخوري عبدالله الراسي والخوري الياس اسطفان من برج صافيتا، وقد بقي على اسمه داود، وكانت هذه السيامةُ في أيام المطران باسيليوس الدبس الذي وُلِدَ عام 1883 وتوفّي عام 1953.
وفي العام 1959 تَسَلَّمَ الكنيسةَ الخوري حنا داغر المولود عام 1920، وفي عصره تم:
- ترميم سطح الكنيسة بالإسمنت المسلّح،
- إقامة سورٍ يحيط بالمقبرة،
- تلبيس جدران الكنيسة من الداخل،
- تبليط أرضيتها ببلاط موزاييك،
- بناء درجٍ معلقٍ بالإسمنت المسلّح،
- بناء أربع مقابرٍ للعموم.
📏 في العام 1997 تم توسيع الكنيسة بحوالي 5 أمتارٍ من الجهة الغربية، وأُضيفَت لها مجموعةٌ جديدةٌ من الأيقونات إلى جانب أيقوناتها القديمة، كما أُثِثَت بمقاعدٍ جديدة، ووُضِع فيها جرنُ معموديةٍ نحاسيّ.
🏛️ تاريخ الكنيسة القديم
كنيسة اليازدية على اسم رقاد السيدة العذراء حيث يُحتفَل بعيدها في الخامس عشر من آب. هي كنيسةٌ قديمةٌ يعود تاريخُ بنائها إلى عام 1835، حيث بُنيت بصيغة بناءٍ خشبيٍّ قديمٍ قائمٍ على أعمدةٍ خشبيةٍ تُسمّى (سواميك ومنائر وبدود)، وكانت مسقوفةً بالتراب. أخذت الكنيسة شكلها الحالي كبناءٍ حجريٍّ عام 1885، وكانت مساحتها آنذاك حوالي 200م² حيث تبدو للناظر إليها كبيرةً بسبب سماكةِ جدرانها التي تصل إلى 140سم.
ويُعتَقَد أنّ الجمعيةَ الروسية الفلسطينية هي التي أنفقت وأشرفت على بناء الكنيسةِ الحجريّة إضافةً إلى كنيستي بدادا وبيت شباط، ويعود ذلك إلى التاريخ المحفور على كلّ منهم. وبهمة راعينا الجليل سيادة المطران باسيليوس منصور وأبناء اليازدية في الوطن والمهجر تم توسيع الكنيسة عام 1997 بمساحة 50م² وبنفس النمط المعماري القديم.
الأيقونسطاس فيها خشبيٌّ محفورٌ ومزخرفٌ، تم صنعه عام 1997 عند توسيع الكنيسة، أيقوناته حديثة ومرسومة باليد، كما توجد فيها بعض الأيقونات القديمة. في الكنيسة جرني معموديةٍ حجريّين قديمين، يعود أحدهما إلى عهد الخوري سليمان والآخر إلى عهد الخوري داود الشمالي، وقد استُبدِلَا بجرنٍ نحاسيٍّ متنقل عند التجديد.
👨⚖️ كهنة كنيسة اليازدية
تُعتَبَر اليازدية رعيةً تُغنّي الكنيسةَ بالكهنة، وبعد البحث تَبَيَّن أنّها تُعطي كاهنًا كل 25 عامًا. وقد توالى على خدمة رعية اليازدية الكهنة:
- الخوري سليمان حنا الخوري: من اليازدية، خدم كنيستها في الربع الأخير من القرن التاسع عشر، وبقي خادمًا لها حتى انتقاله إلى الأخدار السماوية في 20/نيسان/1921.
- الخوري داود الياس الشمالي: أصبح كاهنًا لكنيسة اليازدية عام 1923 واستمر في الخدمة إلى حين رقاده بالرب في وداع عيد الظهور الإلهي الواقع في 14/1/1953.
- الخوري حنا داغر داغر: سُمِّي كاهنًا في كانون الثاني عام 1959 وخدم كنيسة اليازدية لفترة طويلة قل نظيرها، وأُحيل بتاريخ 7/11/2004 على التقاعد نظرًا لكبر سنه الذي تجاوز الخامسة والثمانين.
- الأرشمندريت جاورجيوس (حسني موسى): سُمِّي كاهنًا في 16/9/1990 من قبل سيادة المطران بولس بندلي راعي أبرشية عكار، وانتُدِب ليخدم في الرعايا التي تجاور صافيتا، وكان يقيم في المطرانية ويتردد على كنيسة اليازدية بدلًا من الخوري حنا داغر، الذي كان يخدم أيضًا رعية بدادا، ثم أرسله سيادة المطران بولس إلى دير مار جرجس الحميراء ليصبح بعد ذلك رئيسًا لدير مار الياس الريح.
- الخوري داود (زياد إبراهيم): سُمِّي كاهنًا في 25/9/1998، حيث بدأ بخدمة رعية بدادا لمدة 6 سنوات ونيف، وفد أصبح خادمًا لكنيسة اليازدية بدءًا من تاريخ 7/11/2004 عند تقاعد الخوري حنا.
مع بداية عام 2002، أنشأ الأب داود إبراهيم لجنةً للخدمة الاجتماعية بتكليف من سيادة المطران باسيليوس منصور، حيث تقوم هذه اللجنة بجمع التبرعات لتوظيفها في أعمال البر والخير والإحسان. إضافةً إلى وجود أخويةٍ نشيطةٍ فيها عددٌ كبير من الأخوة الذين يقومون بنشاطات عديدة (خدمة، خلوات روحية، كشاف…) ولجنةٌ من السيدات أحدثت مؤخرًا للقيام بأعمال ونشاطات عديدة.
ويتميّز أبناء اليازدية عمومًا بغيرتهم ومحبتهم للكنيسة، والتي لطالما تجلّت في العديد من المناسبات.