الدولة | سوريا |
---|---|
المحافظة – المدينة | اللاذقية |
الطائفة | روم أرثوذكس |
الموقع على الخريطة |
👤 من هو القديس نيقولاوس:
هو رئيس أساقفة ميرمي في ليكيا بآسيا الصُّغرى، وُلِدَ في أواخر القرن الثالث في مدينة باتار على الشواطئ الجنوبيّة في آسيا الوُسطى. كان كثيرَ العبادة شديدًا على نفسه، لا يأكلُ إلّا مرّةً واحدةً في النهار، ويقضي ليالي بكاملها في الصلاةِ والتأمّل، وجَرَت على يديه معجزّاتٌ وعجائبُ كثيرة، تُوفِّيَ عامَ 341م، وانتشرت عبادتُه بين مختلفِ الشُّعوبِ وفي العديدِ من الأقطارِ والأمصار. يُحتَفَلُ بتذكاره يوم 6 كانونَ الأوّل من كلّ عام.
🏛️ بناء الكنيسة:
تَمَّ بناءُ الكنيسة في القرن الخامس الميلاديّ. وتقعُ الكنيسةُ في محلّةِ القلعة – حارةِ الفوقانيّة في الزاويةِ الشرقيّةِ من تقاطع شارع عدنان المالكي مع شارعِ المثنّى بنِ حارثة.
وكلُّ ما نعلمُه أنّه في مُنتصفِ ليلِ التاسعِ من شهرِ تشرينَ الثاني سنةَ 1720م سَقَطَ الحائطُ الشماليُّ لهذه الكنيسةِ فأحدَثَ سُقوطُهُ رَجّةً عظيمةً في الحارة، وفي الصباحِ وبعدَ خروجِ المصلّين سَقَطَ الحائطُ الغربيُّ المقابلُ للبابِ بكامله، فاستُخدِمَ عشرُ مُعلّمينَ ومائةُ فاعلٍ لترميمِ وإصلاحِ الضررِ الحاصلِ في يومِ الاثنين الثامنِ من شهرِ كانونَ الثاني سنةَ 1722م، وانتهى العملُ خلال عشرينَ يومًا.
ويذكرُ عددٌ من المؤرّخين ومنهم أبو المحاسن جمال الدين بن تغري يردي أنّه لم يَسلَمْ في اللاذقيّة إثرَ الزلزلةِ التي حدثت عامَ 1157م غيرُ كنيستِها الكبرى، أي كنيسةُ القديسِ نيقولاوس هذه.
وبسببِ تكرارِ حدوثِ الزلازلِ في مدينةِ اللاذقيّة، وخاصّةً الزلزال الكبير الذي ضَرَبَ كافةَ أنحاءِ سورية عامَ 1822م، أُصيبَتِ الكنيسةُ بأضرارٍ واستُدعيَ الأمرُ القيامُ بأعمالِ ترميمٍ متعدّدة، وآخرُ هذه العمليّاتِ كان على يدِ كاهنِ الرعيّة الأرشمنديت سلوان أونر حيث تَمَّ تحويلُ منزلٍ إلى صالةٍ للرعيّة.
🏺 محتويات الكنيسة الأثرية:
تضمُّ الكنيسةُ مار نقولا مِحرابًا من الخشبِ الدقيقِ الصُّنعِ والمُزيَّنِ بنقوشٍ بديعةٍ، ولعلَّه أجملُ قطعةٍ فنيّة، وقد صُنِعَ في عامَ 1720م كما هو مُدوَّنٌ عليه، أي بنفس الفترةِ الزمنيّةِ التي رُمِّمَتْ فيها الكنيسةُ إثرَ انهيارِ الجدارِ الشماليِّ والغربيّ، وتَحوي الكنيسةُ عددًا من الأيقوناتِ الأثريّةِ القديمةِ إضافةً إلى أيقونسطاس خشبيٍّ بديع.
الأضرحةُ أثريّةٌ: يُوجدُ عند جدارِ الكنيسةِ في الزاويةِ الشماليّةِ الغربيّةِ ضريحانِ لاثنينِ من البطاركةِ وهما: البطريرك فيوفيتوس (1674–1684)م، والبطريرك فليمون (1766–1767)م.
وفي سنةَ 1713م تُوفِّيَ باللاذقيّة المطرانُ أغناطيوس الذي شُرطِنَ سنةَ 1688م واحتلَّ المنصبَ بعد وفاةِ ناوفيطوس، ودُفِنَ في هيكلِ كنيسةِ مار موسى، حيث تضمُّ الكنيسةُ هيكلَ مار موسى، وهو كلُّ ما تبقّى من هذه الكنيسة.