الدولة | فلسطين |
---|---|
المحافظة – المدينة | القدس |
الطائفة | روم أرثوذكس |
الموقع على الخريطة | ![]() |
⛪ كنيسة القدّيسة مريم المجدليّة في جبل الزيتون
كنيسة القدّيسة مريم المجدليّة في جبل الزيتون بالقدس واحدةٌ من أبهى المعالم الدينيّة والفنيّة التي تركتها الحقبة الإمبراطوريّة الروسيّة في الأرض المقدّسة. فيما يلي بعض التفاصيل الإضافيّة التي تساعد على تكوين صورةٍ أوضح عنها:
🏛️ الموقع والطابع المعماري
تقع الكنيسة على منحدرات جبل الزيتون، وتتميّز بموقعها الاستراتيجي المطلّ على البلدة القديمة للقدس. شُيِّدَت على الطراز الموسكوفي-البيزنطي الذي يجمع بين الطابع الأرثوذكسي الشرقي والزخارف الروسيّة التقليديّة.
أبرز ما يميّزها قبابُها السبعُ البصليّةُ الشكل والمذهَّبةُ، التي تعكس الطراز الروسي الكنسي الكلاسيكي في القرن التاسع عشر. يحيط بها بستانُ زيتونٍ وأشجارُ سروٍ وصنوبرٍ، ما يُضفي على الكنيسة طابعًا روحانيًّا وجماليًّا.
🛠️ البناء والتدشين
أمر القيصر ألكسندر الثالث ببنائها عام 1885م تخليدًا لذكرى والدته الإمبراطورة ماريا ألكسندروفنا.
اكتمل البناء ودُشِّنَت الكنيسة رسميًّا عام 1888م بحضور شقيق القيصر، الدوق الكبير سيرجي ألكسندروفيتش، وزوجته الدوقة إليزابيت فيودوروفنا.
الدوقة إليزابيت التي أصبحت لاحقًا قدّيسة أرثوذكسيّة استُشهِدَت على يد البلاشفة، ثم نُقِلَت رفاتُها إلى هذه الكنيسة حيث دُفِنَت فيها.
📜 الأهميّة الدينيّة والتاريخيّة
الكنيسة مكرَّسة للقدّيسة مريم المجدليّة، إحدى أتباع المسيح المخلِصات، وتحتفل بعيدها في 22 تمّوز/يوليو من كلّ عام وفق التقويم الكنسي الأرثوذكسي.
كانت جزءًا من موجة اهتمامٍ روسيّ رسميّ وشعبيّ بالقدس في القرن التاسع عشر، حيث تجاوز عدد الحجّاج الروس آنذاك 200 ألف حاجّ سنويًّا.
اليوم تُعَدّ الكنيسة مقرًّا لرهبنةٍ نسائيّة تابعة للكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة خارج روسيا، ويعيش فيها راهباتٌ يقمنَ بالخدمة والصلوات.
🎨 الجوانب الفنيّة والداخليّة
تحتوي الكنيسة في داخلها على أيقوناتٍ مذهلةٍ رُسِمَت بأسلوبٍ أيقونيّ روسيّ تقليديّ.
أرضيّاتها وجدرانها الداخليّة مُزدانةٌ بالرخام والزخارف الشرقيّة، ما يعكس مزيجًا من الروحانيّة والجمال الفنّي.
يوجد في الكنيسة مدفنٌ يضمّ رفاتَ شخصيّاتٍ بارزة، أبرزها:
- القدّيسة الدوقة إليزابيت فيودوروفنا.
- الراهبة باربرا التي استُشهِدَت معها.