كنيسة القديسة تيريزا

الدولة	سوريا
المحافظة – المدينة	دمشق
الطائفة	كلدان
الموقع على الخريطة

🏛️ موقع الكنيسة

هي داخل أسوار مدينة دمشق القديمة في حارة البولاد في باب توما، تشمخ كنيسة القدّيسة تيريزا بواجهتها الحجريّة الكبيرة المسطّحة ونمط بنائها القديم المستوحى من حضارةٍ وعراقةٍ ماضٍ.

📜 اللوحات التوثيقيّة

ويقول الأب متري هاجي أثناسيو، باحث تاريخي لنشرة “سياحة ومجتمع”:
“إنّ اللوحة الرخاميّة الموجودة إلى جانب النافذة اليمنى على واجهة الكنيسة، والتي تحمل كتابات مؤرّخة عربيّة وكلدانيّة، تُبيّن أنّ الكنيسة بُنِيَت ما بين العام 1895 و1941 في زقاق جعفر «حارة البولاد» في باب توما”.

ويُوضّح أثناسيو أنّ مقام القدّيسة تيريزا الموجود في الفسحة السماويّة الصغيرة للكنيسة يعود بناؤه إلى العام 1948، وهذا مُدوَّن على اللوحة الوسطى الموجودة ضمن ثلاث لوحات رخاميّة فوق بعضها البعض موضوعة إلى جوار المقام.
ويتابع أثناسيو: إنّ اللوحة الرخاميّة العُليا موجودٌ عليها تاريخ ترميمٍ وتجميلٍ لمدخل الكنيسة، والذي يعود إلى العام 1981.
أمّا اللوحة السُفلى فتشير إلى تاريخ إعادة بناء الكنيسة عام 1941م.

🪟 المزايا المعماريّة

ورغم صِغر مساحة كنيسة القدّيسة تيريزا وبساطة بنائها، إلّا أنّها تتميّز عن باقي الكنائس المبنيّة بالفترة نفسها بجمال النوافذ التي تُضفي على بناء الكنيسة سحرًا خاصًّا مستوحى من نفحاتٍ ماضٍ، حيث يوجد نافذتان خارجيتان معقودتان بأقواسٍ غُوطيّةٍ متطاولةٍ مُدبّبة الرأس متوزّعتان على جانبي الباب الخشبي الأثري، ونافذةٌ كبيرةٌ مُستديرةٌ مُؤطَّرةٌ ومُزخرفةٌ بالزجاج الملوّن يتوسّطها صليبٌ باللون الأبيض موجودة فوق باب الكنيسة، إضافةً إلى جمال الواجهة الكائنة فوق الباب عن مستوى السطح الذي يُشكّل جملونًا رقيقًا مُزخرفَ النهايةٍ.

🙏 التصميم الداخلي

ويُشير أثناسيو إلى أنّ الكنيسة تتكوّن من صحنٍ عبارة عن سوقٍ واحد، ولها بابٌ رئيسي ومدخلٌ خشبي وبابٌ آخر جانبي. وفيها شعّاري مكانٍ عالٍ في الكنيسة يقصده المؤمنون للجلوس والتأمّل، يُصعَد إليه بدرجٍ لولبيٍّ حديدي.

كما يوجد في أعلى الجدارين الشرقي والغربي صورُ مراحلِ درب الصليب، وتحتها أيقونات، وثلاثة شبابيك من كلّ جهة، إضافةً إلى مزارٍ في الجدار الشرقي وهيكل القدّيسة تيريزا والطفل يسوع، وفي أسفله تمثالٌ لجُثمانها ضمن صندوقٍ زجاجيٍّ جميلٍ.

✝️ قدس الأقداس

كما يتصدّر قدس الأقداس درابزينٌ رخاميٌّ يُصعَد إليه بدرجتين رخاميّتين. أمّا في الطرف الأيمن منه فيوجد هيكلٌ رخاميٌّ للسيّدة مريم العذراء حاملة الطفل يسوع، وفي الجانب الأيسر يوجد تمثالٌ لقلبِ يسوع. ويذكر البحث التاريخي أنّ مذبح الكنيسة مصنوعٌ من الرخام القديم، وفوقه ثلاثة تماثيل: في الوسط القدّيسة تيريزا، وإلى اليمين واليسار ملاكان.
أمّا المائدة المقدّسة فهي خشبيّةٌ مستطيلة الشكل، يتقدّمها في أعلاها أيقونسطاس (مكان وضع الأيقونات) يشتمل على صفٍّ من الأيقونات للرسل الاثني عشر يتوسّطهم السيّد المسيح، يعلوه الصليب.