الولادة: –
الوفاة: 838
القديس فريدريك، أسقف أوترخت، شهيد
تلقى القديس فريدريك تعليمه في التقوى والعلوم المقدسة على يد إكليروس كنيسة أوترخت. وبعد سيامته كاهنًا، أوكله الأسقف ريكفريد بمهمة تعليم المهتدين الجدد إلى الإيمان، وحوالي عام 825، تم اختياره ليخلف ريكفريد كأسقف على أوترخت.
بادر الأسقف الجديد على الفور إلى تنظيم الأمور في كل مكان، وأرسل القديس أودولف وآخرين من الكهنة الغيورين والأتقياء إلى المناطق الشمالية لإزالة ما تبقّى من الوثنية هناك.
وبحسب التقليد، تورّط القديس فريدريك في الخلافات بين أبناء الإمبراطور لويس التقي (لويس الورع) من جهة، ووالدهم وزوجته الثانية الإمبراطورة يوديت من جهة أخرى. وخلال هذه الاضطرابات، اتهم أنصار الأمراء الشباب الإمبراطورة يوديت بالعديد من التصرفات اللاأخلاقية. ومهما تكن حقيقة تلك القصص، يُقال إن القديس فريدريك واجه الإمبراطورة بهذه الأمور، بنصح رقيق ومحبة، لكن ذلك جلب عليه غضبها وسخطها.
كما لم يكن محبوبًا في أماكن أخرى. فقد كان سكان فالخرن (Walcheren) برابرة وعدائيين بشدة للإنجيل، ولهذا السبب، عندما أرسل كهنة إلى شمال أبرشيته، تولّى بنفسه مسؤولية هذه المنطقة الأصعب والأكثر خطورة. ولم يواجه مشقة أكبر من تلك التي واجهها بسبب الزيجات غير الشرعية، التي كانت تُعقد ضمن درجات القرابة المحرّمة، ومحاولاته لفصل الأزواج المخالفين (علماً أن اتهام زواج لويس ويوديت بأنه زواج سفاح هو على الأرجح من إضافات كتاب السير hagiographers لاحقًا).
تمّ اعتبار القديس فريدريك شهيدًا، بسبب ما تعرّض له من اضطهاد ومكائد انتهت بقتله، غالبًا بتحريض من خصومه السياسيين أو الدينيين.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد انترنت