الولادة: –
الوفاة: 212
✝️ القديس مار سرافيون الأنطاكي (ܣܪܐܦܝܘܢ)
بعد نياحة البطريرك القديس مكسيمينس حوالي سنة 189 أو 190 م، خلفه مار سرافيون، وهو التاسع في عداد الأحبار الأنطاكيين. وبعدما رئس الكرسي الرسولي مدة إحدى وعشرين سنة، مضى إلى ربه في حدود سنة 211 وقيل 212 م.
📜 حياته وخدمته
كان مار سرافيون حبراً شديد الغيرة على جوهرة الأرثوذكسية، وكاتباً فصيحاً خلّف عدة مصنفات جليلة. عرف منها المؤرخ الكنسي أوسابيوس مجموعة رسائل تدل على علمه وفضله.
من أبرز رسائله:
- رسالة إلى الإكليريكيين قاريقوس وبنطيوس، برهن فيها على أن الكنيسة بأجمعها شجبت هرطقة المنطانيين.
- مؤلفات أخرى تُظهر دفاعه عن الإيمان القويم ضد البدع المنتشرة في عصره.
📖 دفاعه عن الإيمان
أشهر مؤلفاته كان كتاباً وضعه ضد ما يُسمى الإنجيل الموضوع، الذي نحله قوم زوراً إلى الرسول بطرس.
🔹 القصة كما وردت:
عندما زار مار سرافيون مدينة روسس على خليج إيسوس، وجد المؤمنين مختلفين حول هذا الإنجيل.
في البداية، إذ لم يكن قد طالعه، ظن أنهم جميعاً أرثوذكسيّو المعتقد، فأذن لهم بقراءته تهدئةً للخصام.
لكنه بعد أن عرف سوء مقصد من استأذنوه، استعاد نسخة الكتاب من بعض الهراطقة وقرأه بتمعن.
فتبيّن له أنه مع ما فيه من أسلوب حسن، إلا أنه يحتوي على تعاليم فاسدة توافق البدعة وتخالف الحق.
فألّف على أثر ذلك كتاباً جليلاً شمل فيه ما ورد في هذا الإنجيل المزوّر من انحرافات، ثم فنّدها بدقة، كما نقض آراء مبتدع يُدعى مرقيانس. وأرسل كتابه إلى أهل روسس معلناً لهم بقرب زيارته لهم.
موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد انترنت