الدولة | لبنان |
---|---|
المحافظة – المدينة | الشمال |
الطائفة | موارنة |
الموقع على الخريطة | ![]() |
⛪ دير القدّيسة رفقا – جربتا
بُني هذا الدير في عهد الأم أورسلا ضومط عام 1897، في وادي قرية جربتا، على اسم القدّيس يوسف، واستُكمِلَت بعد ذلك أعمال البناء والترميم في الدير. يَبعد عن الطريق العام حوالى 3 كلم، وعن جسر المدفون حوالي 12 كلم، وعن العاصمة بيروت حوالي 52 كلم، ويرتفع عن سطح البحر حوالى 350 م. تُحيط به الجبال، كما يطلّ على البحر ووادي مار يوحنّا الحبيب.
👩🦳 الحياة الرهبانيّة
يعود هذا الدّير إلى الرّاهبات اللبنانيّات المارونيّات، والقدّيسة رفقا هي إحدى مؤسِّساته الستّة. يتبع الطّقس الليتورجيّ المارونيّ، ويَضمّ حوالى 30 راهبة يعشن الحياة الديريّة المشتركة بحسب قوانين الرهبانيّة وما تسمح به من رسالة داخل الدير وقربه. بناؤه عبارة عن حجر قديم، رُمِّمَ مرّات عديدة، وهو مُحاط بأشجار الصنوبر والسّنديان والزّيتون والتّين والكرمة.
🌿 النشاطات والمشاريع
بعد إعلان رفقا قدّيسة عام 2001، بدأ العمل على بناء مركز روحيّ وبازيليك على اسمها، ولا يزال العمل بها مستمرًّا، وهي تُبنى من إحسانات المؤمنين والزّوّار. كذلك أُنشِئَت مدرسة لتعليم الموسيقى، وجوقة القدّيسة رفقا للكبار والصغار، لتساعد الراهبات في الخدمات الروحيّة والزمنيّة أثناء الأعياد الكبرى والاحتفالات.
🙏 الزيارة والأنشطة الروحيّة
يفتح مزار ضريح القدّيسة رفقا أبوابه أمام الزوّار يوميًّا من السّاعة السّابعة صباحًا حتّى الثامنة مساء. يتراوح عدد الزوّار بين 100 و150 شخصًا يوميًّا، ويزداد العدد في الصيف خلال الآحاد والأعياد. يمكن للزائر التبرّك من ضريح القدّيسة، زيارة قبرها الأوّل وحديقتها والجرح السادس، وكنيسة مار يوحنّا الحبيب وكنيسة مار يوسف. كما أنّ للمرضى والعجزة طريقًا خاصًّا لتسهيل الزيارة عليهم.
🏺 المتحف والاحتفالات
يضمّ متحف القدّيسة رفقا قرب ضريحها أغراضها الخاصّة، فيما يحتوي متحف الدير على أوانٍ وبدلات كنسيّة وأدوات حرفيّة قديمة. وتُقام القداديس بحسب طقس الكنيسة الأنطاكيّة السريانيّة المارونيّة، إذ يُقام كلّ أحد وعيد خمسة قداديس. كما يُؤمَّن الاعتراف من قِبَل كهنة الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة.
🎉 الأعياد والذكرى
تُقام في الدير برامج خاصّة بأعياد القدّيسة رفقا: في 22-23 آذار ذكرى وفاتها (وفي هذه الليلة رتبة تبريك التراب على الضريح)، وفي 10 حزيران ذكرى إعلانها قدّيسة، وفي 29 حزيران عيد ميلادها، إضافة إلى سائر الاحتفالات الليتورجيّة.
🏥 بيت الراحة
تُعنى راهبات الدير بخدمة العجزة في بيت الراحة التابع للدير، الذي تأسّس سنة 1948. يعيش فيه حوالى خمسين عاجزًا وعاجزة. وتُجرى حاليًّا دراسات لبناء مكان آخر أكثر ملاءمة.
🎁 التذكارات
تُوزَّع في محلّ التذكارات ولدى الاستعلامات مطبوعات عديدة (سيرة القدّيسة رفقا، صلوات بلغات مختلفة، صور، أيقونات)، كما يُوزَّع مجّانًا البخور والتراب المبارك. وتُباع أيضًا مسابح، أقراص مدمجة، كتب، خشبيّات، ومنتوجات الدّير.
✝️ مختصر حياة القدّيسة رفقا
وُلدت في قرية حملايا قرب بكفيّا في 29 حزيران سنة 1832 ودُعيت بطرسيّة. تُوفِّيت والدتها وهي في السابعة من عمرها. دخلت جمعيّة المريمات في بكفيّا سنة 1858 وعلّمت في مدارسها 12 سنة. خدمت في إكليريكيّة غزير سبع سنين، وعلّمت في دير القمر سنة 1860، وفي جبيل سنة، وفي معاد سبع سنين.
في صيف 1871، حُلَّت الجمعيّة، فصلّت بطرسيّة كثيرًا، ورأت في الحلم مار أنطونيوس الكبير يقول لها: “ترهَّبي برهبنة البلديّة” أي الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة. دخلت دير مار سمعان القرن – أيطو سنة 1871، ثمّ نذرت النذور الرهبانيّة ودُعيت باسم رفقا تيمّنًا بوالدتها، وذلك في 25 آب سنة 1872.
أحبّت المسيح وأرادت أن تتّحد به باحتمالها جزءًا من أوجاعه على الصليب. ففي عيد سيّدة الورديّة سنة 1885، طلبت من الربّ يسوع أن يفتقدها بمرض لتشاركه في آلامه، فكان لها أن حملت صليب العمى وتفكّك المفاصل مدّة 29 سنة دون تذمّر، حبًّا بالمسيح المصلوب.
تُوفِّيت في دير مار يوسف – جربتا في 23 آذار 1914، وظهر النور على قبرها ليالٍ عديدة. أجرى الربّ بشفاعتها أشفية كثيرة، وأضحى ضريحها ينبوع نعم للمؤمنين. أُعلِنَت قدّيسة على يد البابا يوحنّا بولس الثاني في 10 حزيران 2001.