الدولة | سوريا |
---|---|
المحافظة – المدينة | طرطوس |
الطائفة | روم أرثوذكس |
الموقع على الخريطة | ![]() |
🕍 دير مار الياس الريح
دير مار الياس الريح من أهم أديار الأبرشية، وقد ورد ذكره في النبذة الروسية التي تحدّثت عن أديار الكرسي الإنطاكي والتي صُدِرَت سنة 1850م. وهو الدير الوحيد الذي ذُكِرَ في أبرشية عكار.
📍 موقع الدير
يقع الدير في منطقة وسطى بين طرطوس وصافيتا ووادي النصارى، ويبعد عن ناحية الصفصافة حوالي كيلومتر.
🏛️ عمر الدير
بُني هذا الدير على أنقاض دير قديم سنة 1806م على عهد المطران مكاريوس مطران عكار. ولكن هذا الدير، كباقي الأديرة، يعود للقرن السادس، وربما تكون مبنية على آثار معابد وثنية. ويوجد في أرض الدير الجنوبية مغاور ومناسك كانت للنساك في أرض “أم العبد”. وفي القرن الرابع، عندما أصبحت الديانة المسيحية هي الديانة الرسمية زمن الملك قسطنطين وأمه هيلانة، أصبحت العبادة تُقام في الأديرة والكنائس بعد أن كانت في المناسك.
🪨 آثار الدير
توجد عدة أعمدة حجرية سوداء أمام مدخل الدير، ولكن هذه الأعمدة ليست وثنية لأنها عليها صلبان بيزنطية. وقد دُمِرَ الدير (“الكنيسة القديمة”) في القرن الثاني عشر. ونقلًا عن كتاب “تاريخ الشعوب الإسلامية” للمؤرخ الألماني بروكلن 1939م، نقله إلى العربية نبيه أمين مارس ومنير بعلبكي 1948م، يقول المؤرخ إن ريموند كونت طرابلس استشعر الخطر الذي يهدده من حصن العريمة الذي كان بحوزة الكونت بيرتلن دي كولوز، فاستدعى عليه كلا من نور الدين زنكي ومعين الدين اللذين هرعا لنجدته. فدُكّت جنودهما حصن العريمة وأُسِرَ ريمون إلى حلب. وانقضت عدة سنوات لم تحدث خلالها أية مناوشات بين الإسلام والفرنجة. وعندما ضرب نور الدين زنكي ومعين الدين قلعة العريمة، ضربا دير مار الياس الريح وهدما الكنيسة القديمة، ولا تزال الحجارة مبعثرة في الأراضي حول الدير إلى الآن، وكان ذلك سنة 1154م.
👑 رؤساء الدير
الرئيس الأول: الخوري صافي (1811–1830)
استلم رئاسة الدير سنة 1811م على عهد المطران زخريا، وهو أول رئيس للدير. وفي مدة رئاسته قُدِّمَت للدير الأيقونات الثلاث: “الضابط الكل”، “والدة الإله”، “مار الياس شفيع الدير”، ولا تزال إلى الآن في الأيقونسطاس، وقد كُتِبَ عليها: “أيام الخوري صافي في عهد المطران زخريا مطران عكار”. وقد دامت رئاسته حتى عام 1830م.
الرئيس الثاني: الشماس غريغوريوس الحموي (1830–26/أيار/1846)
تسلّم رئاسة الدير على عهد المطران زخريا، وتوفي في 26/أيار/1846م. وجاء عنه أنه كان كاتبًا عظيماً وخطّاطًا مقتدراً.
الرئيس الثالث: الخوري أغابيوس (1846–1849)
هو شقيق الشماس غريغوريوس الحموي وكاهن بلدة الشيخ محمد في قضاء عكار. تسلَّم رئاسة الدير بعد وفاة شقيقه سنة 1846م وبقي حتى سنة 1849م إذ عُزِلَ بواسطة المطران زخريا لسبب موجب. وقد تُوُفِّي في 12/شباط/1856 ودفن في مقبرة الكهنة الموجودة في الحائط الجنوبي لكنيسة القديس جاورجيوس في الشيخ محمد.
الرئيس الرابع: الخوري أثناسيوس المتوحد (1850–1862)
تسلَّم الدير سنة 1850م. وفي أيامه توفّي المطران زخريا في 28/نيسان/1855م، واستلم المطرانية المطران يوسف الذي عاش كثيرًا في الدير. ومن آثار هذا الرئيس كتاب “الأفخلوجيون” بخط يده ما زال محفوظًا في الدير. وتوفّي سنة 1862م.
الرئيس الخامس: الخوري صفرونيوس (1862–1866)
تسلَّم رئاسة الدير سنة 1862م. وفي أيامه توفّي المطران يوسف سنة 1865م، وتسلّم زمام الأبرشية المطران خريسنثوس الأول اليوناني من كموش خانه، الذي نقل المطرانية من الأسلكة إلى بلدة بينو سنة 1866م.
الرئيس السادس: الخوري نيكيفورس (1867–1876)
تسلّم رئاسة الدير سنة 1867م، وفي عهده بُني الطابق الثاني من الدير. ومن النصوص المكتوبة على عتبة باب الصالون: “قد تمت هذه العمارة في أيام الخوري نيكيفورس رئيس الدير” و”اهتم بهذه العمارة الحقير في رؤساء الكهنة خريسنثوس”. وقد كتب فوق العتبة الثانية: “قد تَمَّت في أيام خريسنثوس والخوري نيكيفورس”. وبقي في رئاسة الدير حتى سنة 1876م.
الرئيس السابع: الخوري نيقوديموس (1876–1884)
تسلّم رئاسة الدير في 25/آذار/1876م، حيث سامه معلمه المطران خريسنثوس أرشمندريتًا وأرسله رئيسًا لدير مار الياس الريح ووكيلاً عنه في جميع أشغال الأبرشية. وبقي رئيسًا للدير مدة ثماني سنوات حتى سنة 1884م، وقد أصبح مطرانًا على عكار سنة 1889م.
الرئيس الثامن: الخوري نيوفيطس صليبا (1884–1903)
من بلدة الشوير، تسلَّم رئاسة الدير سنة 1884م. وفي أيامه مات المطران خريسنثوس الأول اليوناني، فخلفه المطران خريسنثوس صليبا بتغرين، الذي أوفد ابن شقيقه فرح لمساعدة رئيس الدير. وقد تمتع بالدخل دون حساب وباع بعض أراضيه، وسكن في قرية ضهر الدير. وفي أيام الخوري نيوفيطس توفّي المطران خريسنثوس صليبا سنة 1889م، فخلفه المطران نيقوديموس في رئاسة الأبرشية. ومن آثار الخوري نيوفيطس بناء الجناح الرئاسي في الطابق الثاني من الجهة الجنوبية، وقد كُتِبَ على عتبة الباب الرئيسي: “المطران نيقوديموس مطران عكار وتوابعها والخوري نيوفيطس صليبا عام 1899م”. وكتب فوق باب الدير الشمالي: “أيام المطران نيقوديموس مطران عكار وتوابعها”. وجاء أيضًا أن الصف الغربي من الغرف في الطابق الثاني قد تَمَّت تعميره على عهد الخوري نيوفيطس سنة 1898م. وفي أثناء رئاسته توفّي المطران نيقوديموس في 4/تشرين الأول/1901، وتسلم المطرانية المطران باسيليوس في 4/2/1903م، فقام على عزل الخوري نيوفيطس سنة 1903م.
الرئيس التاسع: الخوري جرمانس الباشا (1904–1908)
تسلّم رئاسة الدير سنة 1904م، وكان قوي الساعدين وحاول تحرير أملاك الدير، فحدثت مشادة بينه وبين آل بشور الذين هجموا على الدير بقيادة إبراهيم متى بشور، فآثر بعدها ترك الدير والتخلي عن رئاسته.
الرئيس العاشر: إسبر الخولي (1909–3/4/1929)
من بلدة الزويتيني، تسلّم رئاسة الدير سنة 1909م، وكان قوي الشكيمة، فحرّر الدير من سلطة آل بشور. ومن أهم الحوادث التي حصلت في أيامه:
- سفر برلك.
- اندثار قرية ضهر الدير سنة 1918م ونزوح سكانها إلى القرى المجاورة بعد حدوث المجاعة.
- تعمير صهريج في وسط الساحة لجمع المياه سنة 1922م.
- صد التعديات عن الدير من الجوار.
وكان يُصَلّي في كنيسة الدير الخوري سليمان والخوري داود كاهنا اليازدية التي تعرف بيازدية حمدان، وتوفّي في 3/نيسان/1929م.
الرئيس الحادي عشر: أنطونيوس إسبر الخولي (1929–1938)
ابن الوكيل السابق إسبر الخولي، تسلّم الدير بعد وفاة والده، وقد أوكلت إليه أوقاف المطرانية في بلدة الرماح. وفي سنة 1933م قام بتلييس الكنيسة على يد المعلم زخور من الشيخ محمد وتشييد القبة على يد المعلم إبراهيم جريج من الشيخ محمد. وقد حدثت في أيامه بعض التعديات على الدير من الجوار. وعند وفاة المطران باسيليوس في 4/شباط/1938، انتدب المجمع المقدس الخوري نقولا غريب وكيلاً على دير مار الياس، وتم عزل أنطونيوس الخولي.
الرئيس الثاني عشر: الأرشمندريت يوسف الخولي (15/أيار/1938–22/تموز/1979)
تسلّم رئاسة الدير في 15/أيار/1938 وتوفّي في 22/تموز/1979 على زمن المطران أبيفانيوس. وقد امتاز هذا الرئيس بظرفه وسرعة خاطره، والأعمال التي حصلت في الدير على عهده وردت في بيان أعمال المطران أبيفانيوس في أبرشية حمص وعكار بتاريخ 15/12/1981م.
الرئيس الثالث عشر: الأرشمندريت مكاريوس الطيار (1981–2004)
من بلدة جديدة مرج عيون، تسلّم الدير سنة 1981م. وقد عرف في زمانه ازدهارًا كبيرًا من جميع النواحي، خاصة العمرانية، فقد صُلِحَت الأقبية الحجرية وشيِّدت الغرف والصالونات، وأصلحت الأراضي، وجُدِّد الأثاث، وأُنشِئت مكتبة لحفظ السجلات، ولا يزال يعمل بكل جدٍّ وإخلاص لرفع شأن الدير وجعله موئلاً لجميع المؤمنين في أنحاء الكرسي الإنطاكي.
الرئيس الرابع عشر (الحالي): الأرشمندريت جاورجيوس موسى
من قرية اليازدية قضاء صافيتا، استلم رئاسة الدير بعد استعفاء الأرشمندريت مكاريوس عن الخدمة والطلب من صاحب السيادة المطران باسيليوس/أسقف طرطوس وصافيتا/ السفر إلى أميركا، فتم تعيين الأرشمندريت جاورجيوس موسى رئيسًا للدير. وفي كانون الأول 2003م حضر الأرشمندريت من دير القديس جاورجيوس الحميراء، وفي اجتماع كهنة/أسقفية طرطوس وصافيتا الدوري المنعقد في الدير بتاريخ 21/6/2004 حضر كل من المتربوليت بولس بندلي راعي الأبرشية والمطران باسيليوس منصور أسقف طرطوس وصافيتا، ونُصِب الأرشمندريت المذكور رئيسًا للدير بحضور الأرشمندريت مكاريوس طيار/الرئيس السابق/ وآباء الرعايا التابعة للأسقفية.
🏗️ وضع الدير الحالي
بعد أن استلم الأسقف باسيليوس منصور أسقفية طرطوس وصافيتا، أولى اهتمامًا كبيرًا للدير المذكور، فعمل على ضبط ماليته، وبناء بوابة خارجية للدير، وجدار استنادي، وتشجير بعض الأراضي بالحمضيات، واسترجاع بعض الأراضي من المزارعين التي لم يكن للدير أي استفادة منها. كما قام بترميم القسم المتصدع من البناء نتيجة القدم والعوامل الجوية، وتسوية أوضاع البئرين الأرتوازيين الموجودين في أملاك الدير واللذين تهدما نتيجة الإهمال وعدم الاستفادة منهما منذ فترة طويلة، وما زالت المشاريع قائمة إلى اليوم.