الدولة | سوريا |
---|---|
المحافظة – المدينة | الرقة |
الطائفة | – |
الموقع على الخريطة | ![]() |
✨ دير الرصافة
“رصافة هشام بن عبد الملك ” ويسمى أيضًا دير حنينًا، كان يقوم وسط الحصن الرصافة، وكان بناءً قديمًا من عجائب الدنيا حسنًا وعمارة.
وقد اجتاز به الشاعر أبو نواس في طريقه من العراق إلى مصر وبات فيه وقض سحابة اليوم التالي وقال فيه :
ليس كالدير بالرصافة دير فيه ما تشتهي النفوس وتهوى
بتَه ليلة فقضيت أوطا راً ويوماً ملأت قطريه لهواً
ولما خرج الخليفة العباسي جعفر المتوكل من الشام إلى العراق مر بطريقه بالرصافة واتصل خبره برجل من ولد روح بن زنباع من أخوال هشام بن عبد الملك، فجاء ونزل بدير الرصافة وكتب قصيدة في رقعة ألصقها في حائط من حيطان الدير قرأها المتوكل تضمنت وصفًا لسكن هشام بن عبد الملك في الرصافة وسط أبهة الملك فاستاء المتوكل منها وأمر برفعها. نقلها ابن عساكر ويقوت الحموي، ومطلعها :
أيا منزلاً بالدير أصبح خاويًا تلاعب فيه شمأل ودبور
كأنك لم تقطنك بيض نواعم ولم تتبختر في فنائك حور
ليالي هشام بالرصافة قاطن وفيك ابنه يا دير وهو أمير
إذ الملك غض والخلافة لدنة وأنت خصيب والزمان طرير
وكان لدير الرصغة شهرة بعيدة حتى عرفت الرصافة كلها باسم دير الرصافة.