الدولة | مصر |
---|---|
المحافظة – المدينة | سوهاج |
الطائفة | أقباط أرثوذكس |
الموقع على الخريطة | ![]() |
🕍 موقع الدير ووصفه
يقع دير القدّيس الأنبا بسادة في الضفة الشرقية للنيل بقرية نجع الدير مقابل المنشأة، وهي بلدة تقع قبلي سوهاج بنحو ثمانية عشر كيلومترًا، ويلاحظ أنّ المباني وحوائط الكنيسة عريضة تصل إلى أكثر من متر، وبالكنيسة خمسة هياكل. والهيكل الرئيسي على اسم القدّيس الأنبا بسادة، والمذبح عبارة عن قطعة واحدة من حجر الجرانيت المنحوت على شكل أسطواني قاعدته السفلية ضيقة وتتسع إلى أعلى.
🏺 مدخل الهليز ومدفن الشهيد
ومدخل الهليز المؤدي إلى مدفن الشهيد الأنبا بسادة تعلوه لوحة أثرية مزينة بالنقوش الجميلة والصليب في وسطها متأثر جدًا بالفن المصري القديم، إذ يأخذ علامة “الأونخ” وهي مفتاح الحياة عند قدماء المصريين، ويُرجع تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي، وهو على الأرجح تاريخ بناء الدير الأول.
ومدخل الدهليز ضيق ولا يزيد ارتفاعه كثيرًا عن متر واحد، يؤدي إلى غرفة صغيرة بها مزار الشهيد، كما أنها تضم ذخائر “رفات” الشهيدين أنبا باخوم وأخته ضالوشام. وبالخورس الأخير قرب مدخل الكنيسة يوجد اللقان، وهو منحوت في الحجر ومثبت في حائط الكنيسة، وهذه الآثار الباقية تعطينا صورة لما كان عليه البناء الأول للدير، أما الأجزاء الغربية من الكنيسة فقد تناولتها يد التجديد في العصور المختلفة، لذا فهي أحدث من باقي المباني.
🕊️ الطابع القبطي للفن المعماري
الشكل الخارجي للمباني يمثل الفن القبطي في البساطة وتواضع المباني والفقر الاختياري للآباء الرهبان، مما يضفي على المظهر العام ذلك المذاق الخاص الذي تنفرد به الكنيسة القبطية. ومما لا شك فيه أنه كان لدينا الكاتدرائيات الفخمة والبازيليكا ذات الأعمدة الجرانيتية مثل الأشمونين وبومينا والدير الأبيض… إلخ، إلا أن هناك صفة عامة ومميزة لشعبنا المتدين من خلال تاريخ الكنيسة الحافل، وهي إقامة الشعائر الدينية في المغارات إبان عصور الاضطهاد الروماني، وسكن الكهوف والانفراد بالجبال والصحارى للتعبد خلال عصور الازدهار، ومن ثم تحويل هذه المواضع إلى مزارات عالمية، مما يستلزم الإبقاء على وضعها والمحافظة على حالتها بقدر المستطاع.
🕯️ الكنيسة وموقعها الحالي
وكنيسة الأنبا بسادة قائمة داخل أسوار الدير في الجهة الشرقية منه، ويعرف هذا الدير لدى أهالي المنطقة بدير الشايب، ويمكن الدخول إليه من مدينة أخميم عبر الطريق الشرقي المؤدي إلى نجع حما.
📜 سيرة القديس الأنبا بسادة كما وردت
في السنكسار تحت اليوم السابع والعشرين من شهر كيهك، شهادة القديس الأنبا بسادة الأسقف:
في هذا اليوم استُشهد القديس العظيم الأنبا بسادة أسقف إبصاي (المنشأة حاليًا)، وذلك أنه لما بلغ الملك دقلديانوس أن بسادة وغلينيكوس الأسقفين يثبتان المسيحيين على الإيمان بالمسيح ويعطلان عبادة الأوثان، أُرسل لاستحضارهما، فطلب مهلة دعا فيها الشعب وخدام القداس، وقرّبهم من الأسرار المقدسة، وأوصاهم على الثبات على الإيمان المستقيم، وودعهم وخرج وسلم نفسه للجند، ومُضي به الرسول إلى أريانوس والي أنصنا. ولما رأى وجهه المنير وما هو عليه من هيبة ووقار رقّ له وقال: أنت رجل موقر فأشفق على نفسك وأطع أمر الملك. فأجابه: يستحيل أن أبدل ملكوت السموات بحياة زائلة. وبعد مفاوضات كثيرة بينهما أُمر الوالي بتعذيبه بالهنبازين ثم بطرحه في مستوقد حمام، وكان الرب يحفظه ويقيمه سالمًا بغير ألم. وبعد هذا أُمر الوالي بقطع رأسه فنال إكليل الحياة في ملكوت السموات. صلاته فلتكن معنا. آمين.
💧 بئر الملاك ميخائيل
كما توجد بالدير من الجهة الشرقية لمذبح الملاك ميخائيل هذه البئر الأثرية، وهي كانت سابقًا عبارة عن جوخي من الماء في عصر الاضطهاد. وكما ذكر أن هذا الحوض كان يُغسل فيه سيوف شهداء المنطقة، وكان كل من يأخذ من ماء هذا الحوض يبرأ من أي مرض، وكان يُشفى كثيرًا من الأوجاع والأمراض. ثم أصبح ماء هذه البئر بركة لمن يشرب منه أو يغتسل به أو يلمسه، وخصوصًا كما لاحظنا وشاهدنا أن ماء هذه البئر من يغتسل به بإيمان ويطلب نسلًا صالحًا من الرب بشفاعة القديس الأنبا بسادة يعطيه الرب سؤل قلبه.