الولادة: –
الوفاة: –
تحتفل الكنيسة القبطية بعيد استشهاد النسَّاك السبعة الذين من جبل تونة في 29 من شهر بؤونة؛ وهم باسيدي وكوتلس وأرداما وموسى وإيسي وباركلاس وكوتلس. ظهر ملاك الرب للقس الناسك باسيدي وكوتلس، وحثهما على نوال إكليل الاستشهاد خلال الاعتراف بإيمانهما بالمخلص. نهض الاثنان نحو الوالي، وكانا متهللين بالروح، ينتظران إكليلهما.
هناك التقيا بالخمسة القديسين قادمين على سفينة، قاصدين الوالي لينالوا هم أيضاً أكاليلهم، هكذا اجتمع السبعة معاً باتفاقٍ واحدٍ، وشهدوا لمخلصهم أمام الوالي الذي عذبهم كثيراً، وربط حجارة في أعناقهم ثم ألقاهم في السجن. ظهر لهم السيد المسيح وسط آلامهم ليعزيهم ويثبتهم ويعدهم بالملكوت، محولاً آلامهم إلى مصدر تعزية داخلية فائقة. أرسلهم الوالي إلى الإسكندرية، لينالوا نصيباً أوفر من العذابات، فتزداد أمجادهم في الرب.
وضعهم والي الإسكندرية في قدرٍ مملوءٍ كبريتاً وقاراً، وأوقد تحتهم، وأرسل الرب ملاكه ليشفيهم. إذ استدعاهم الوالي نظرتهم الجماهير أحياء بعد العذابات الكثيرة التي حلَّت بهم، فآمن 130 شخصاً بالسيد المسيح واستشهدوا كموكب يسبق هؤلاء المباركين. اغتاظ الوالي فاستمر يعذبهم، وأخيراً قطع رؤوسهم بالسيف.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين ـ رصد انترنت