الولادة: 1855
الوفاة: 1918
🏞 النشأة والتعليم
وُلد مار توما أودو عام 1855 في بلدة القوش شمال العراق، التي كانت مركزًا كنسيًّا وثقافيًّا للكلدان. ينحدر من عائلة “أودو” المعروفة بالعلم والكنيسة، وعمّه مار يوسف أودو كان بطريرك الكنيسة الكلدانية. التحق بمدارس البلدة الكنسية وأظهر نبوغًا لغويًّا منذ الطفولة. في عمر 14 سنة تقريبًّا، رافق عمّه إلى روما سنة 1869 والتحق بـ كلية انتشار الإيمان، حيث درس اللاهوت والفلسفة واللغات. أتقن السريانية والعربية واللاتينية والإيطالية والفرنسية والتركية والفارسية. مما أهّله للعمل كمترجم ومؤلف وناقل للثقافات. رُسم كاهنًا سنة 1880، حاملاً لقب “ملفان” (معلم) تقديرًا لتفوّقه الأكاديمي.
📖 النشاط الكنسي والثقافي
- خدم في الموصل مساعدًا للبطريرك إيليا عبّو يونان، ثم نائبًا بطريركيًا في حلب سنة 1882.
- أدار المعهد البطريركي الكهنوتي في الموصل (1886)، مركزًا على إعداد الكهنة علميًا وروحيًا.
- في 1892، أصبح أول مطران لأبرشية أورميا في إيران، وواجه تحديات سياسية واجتماعية كبيرة.
- ألّف قاموسًا سريانيًا ضخمًا بعنوان “كنز اللغة الآرامية” (1897–1901) الذي يعد مرجعًا أساسيًا.
- وضع قواعد اللغة السريانية بأسلوب منهجي (1905).
- ترجم “كليلة ودمنة” إلى السريانية (1895) ممّا أضاف للأدب السرياني لمسة من التراث الشرقي القديم، وأعدّ نصوصًا دينية مثل “التعليم المسيحي” وفق قرارات مجمع ترنت.
- كان معروفًا بالصرامة والدقة ومحبة المعرفة، يقضي ساعات طويلة في الكتابة والتحقيق.
⚔ ظروف الاستشهاد (1918)
في سياق الحرب العالمية الأولى، ومع سياسة الاضطهاد العثمانية، تم القبض عليه في تموز 1918 مع عدد من الكهنة والمؤمنين في أورميا. تعرّض للتعذيب ثم أُعدم رافضًا ترك رعيّته أو التخلي عن إيمانه، وهو في الثالثة والستين من عمره. يُعتبر نموذجًا للراعي الذي يخدم شعبه حتى الموت، ومؤلفاته، خصوصًا القاموس، لا تزال مطبوعة ومُدرّسة.
موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد انترنت