الولادة: 1910
القرن 1990
👶 الطفولة والنشأة
هو أبلحد جونا ميخا بلو، مولود في فيشخابور من مواليد 1910. أمّه تُدعى تريزا ميخا ساكو. تعتبر عائلة بلو مع عائلة شكوانا (رابي رابا) وعائلة قوجا من أقدم العوائل التي سكنت ألقوش وظهر منهم نابغون، وخاصة عائلتي بلو وشكوانا، وذلك في الأدب واللغة والعلوم الأخرى والخط السرياني. منهم البطريرك مار يوحنا سولاقا دانيال بلو المتوفّى عام 1555م، والمرحوم القس أوراها شكوانا (1850–1930م).
من جرّاءِ القحط وشظف العيش تركت عائلته ألقوش، وهاجرت إلى فيشخابور مع والديه وإخوته الأكبر سنًّا. أمّا هو فلم يكن قد وُلِدَ بعد. وقد اختاروا فيشخابور لأنّ راحيل أخته كانت متزوّجة رجلًا من أهالي المنطقة. وفي تلك الفترة وُلِدَ أبلحد (المطران) في عام 1910م وترعرع في كنف أخته.
وفي بداية الحرب العالميّة الأولى 1914، ونتيجة الاضطرابات التي حدثت وعصفت بالمسيحيّة في منطقة فيشخابور، قُتِلَ زوج راحيل أخته، وهربت إلى قرية (خانكِ) السوريّة. أمّا ميخا وتريزا والأولاد فهربوا مع الهاربين حتى وصلوا قصر أيزيدين التي كان يسكنها اليزيديّون. ومكثوا فيها مدّة سنتين، ومنها هاجروا إلى كرملّيس عام 1916، وفيها عاشوا فقراء يكدحون في سبيل تحصيل لقمة العيش.
أمّا الصغير أبلحد فبدأ يتعلّم مبادئ اللغة السريانيّة على يد المعلّم المشهور توما قزح، واضع اللَّبنة الأولى في بناء صرحه العلمي واللغوي والثقافي. وهنا حدث تغيّر بسبب وفاة والده وزوج أخته. أمّا والدته ففضّلت العودة إلى ألقوش لوحدها وعملت خبّازة في دير السيّدة، بعدها أرسلت في طلب ابنها أبلحد ليعيش معها في الدير بعد أن كان مع أخيه الأكبر ميخا.
🙏 حياته الدينيّة
كان وصوله الدير عام 1924م، وبها دخل سلك الرهبنة باسم اسطيفان بلو. ومنذ دخوله هذا الدير وعمره 14 عامًا، تأكّد لدى رؤسائه مدى حبّه واحترامه للقوانين والأنظمة الصارمة المطبّقة في الدير المذكور، إضافة إلى اندفاعه نحو التقوى والعبادة وعمق الإيمان. وفيها لبس اسكيم الرهبنة حتى عام 1927 ليُرسَلَ إلى المعهد الكهنوتي في الموصل. وكان متفوّقًا دراسيًّا على زملائه، ومثالًا رائعًا في الأخلاق والصدق.
في عام 1930م نال نذر الرهبنة ولا زال طالبًا في المعهد المذكور. وفي 14/10/1934 رُسِمَ كاهنًا باسم الأب اسطيفان بلو، ثم عاد إلى ديره وهو مليء الثقة بالإيمان والمحبّة.
في عام 1935 قرّر رؤساؤه إرساله إلى روما لمتابعة دراسته، وبعد خمس سنوات نال شهادة الدكتوراه في العلوم الشرقيّة. ثم عاد إلى وطنه في عام 1940م وعُيِّنَ رئيسًا للمبتدئين. وفي عام 1942 انتُخِبَ مديرًا أوّلًا للرهبنة الكلدانيّة الهرمزديّة.
⛪ خدمته الكهنوتية والإدارية
في عام 1948 أُسنِدَت إليه رعاية الدير، فانتُخِبَ رئيسًا عامًّا للرهبنة حتى عام 1958. وخلال العشر سنوات الأخيرة من خدمته هذه أنشأ أوّل أكليريكيّة رهبانيّة للمؤهَّلين من الرهبان، وتخرّج منها بدرجة الكاهن أحد عشر راهبًا، وُزِّعوا إلى مختلف مراكز الطائفة.
في عام 1949 قام بوضع الحجر الأساسي لبناية الميتم للأطفال الذين أصبحوا بلا مأوى ورعاية أبويّة. وحين اكتمل البناء عام 1951، أُيوِيَ عدد كبير من اليتامى في الميتم، وتمّ الاهتمام بهم وإكساؤهم وتثقيفهم بإدخالهم المدارس الابتدائيّة ثم المتوسطة والإعدادية في ألقوش، إلى جانب التعليم الديني لهم. وكل ذلك كان مجّانًا وخيرًا للإنسانيّة المعذّبة.
في عام 1958 عُيِّنَ نائبًا أسقفيًّا عامًّا لأبرشيّة سوريا الكلدانيّة، حتى عام 1959 عُيِّنَ بطريركيًّا لها. وفي 10/ك2/1959 ارتُسِمَ مطرانًا في بيروت. وفي 24/7/1990 تُوفِّيَ في مدينة روما، ودُفِنَ جثمانه – حسب وصيّته – في كنيسة دير السيّدة، وله نصب جداري عن حياته فيه.
📜 منجزاته
- الربان أدم عقرايا. مجلة النجم 8/1936، ص 223–224.
- افراهاط الحكيم. مجلة النجم، ص 229–304.
- اليد المارونيّة والطائفة الكلدانيّة – نقد تاريخي – مجلة النجم 10/1938، ص 20، 25، 54، 60، 111.
- القرن السادس عشر عن تقرير لاونر دهابيل – مجلة النجم 10/1938، ص 170–175.
- توما الألقوشي. مجلة النجم 10/1938، ص 292، 296، 320.
- في طريق الكمال – ترجمة من الإيطاليّة إلى السريانيّة على شكل محاور تمثيليّة/الموصل/1957.
- التعليم المشجّع في طريق الابتدائيّة الرهبنة، وضعه بالسريانيّة/الموصل/1957.
- ترتيلة في مدح العذراء بالسريانيّة الدارجة، كتاب القيثارة/1972.
- مخطوطة عن حياة البطريرك مار عمانوئيل توما الثاني بالسريانيّة – فهرست خزانة الرهبنة الكلدانيّة في بغداد، الأرقام 663/1946، 664/1953، 665/1954.
- مخطوطة كتاب الحوليّات بالسريانيّة (طبًا يوميًا)، كتاب تاريخي.
- مخطوطة كتاب أعمال المجمع الأسقفي لانتخاب البطريرك يوسف السابع غنيمة/1947.
- مخطوطة أنشودة لعيد مار يوسف بالسريانيّة، وضعها عام 1955.
- مخطوطة جمع ورتّب رسائل المطران يعقوب أوجين منّا بالسريانيّة – خزانة الرهبنة 962/1950.
- شعر المناسبات – خزانة الرهبنة الكلدانيّة، الرقم 871/2/1957.
- كتاب الفرص (كتبًا دفورسًا)، كتاب أدبي اجتماعي.