الولادة: 1643
الوفاة: 1723
المطران أفتيميوس الصيفي مؤسّس الرهبانيّة المخلّصيّة
🕊 النشأة والمسيرة الكهنوتية
هو ميخائيل بن موسى الصيفي وكاترينا الدبّاس. وُلد في دمشق نحو عام 1643، لعائلة تعود جذورها إلى بعلبك. تلقى تعليمه في الدار البطريركية بدمشق، وتعمق في العلوم اللاهوتية والطقسية واللغة اليونانية. أصبح معروفًا بلقب “قفّة العلم” لشدة اطلاعه. كما أتقن الطب العربي، وكان له دور بارز في الدائرة البطريركية.
أتقن الطبّ العربيّ، وعندما انتخب أسقفًا على أبرشيّة صيدا، سعى إلى فتح مستشفى في المدينة كي تهتمّ بالحجّاج الوافدين إلى الشرق وتعتني بالفقراء. رسمه المطران ناوفيطوس الصاقزي شمّاسًا إنجيليًّا سنة 1666، ثمّ كاهنًا نحو سنة 1668، فأخذ يعمل في الدائرة البطريركيّة. ولشهرة فضيلته وعلمه، طالب به أعيان مدينة صيدا أسقفًا عليهم، خلفًا للمطران إرميا،
في عام 1682، انتخب أسقفًا على أبرشية صيدا، حيث عمل على تعزيز الوجود المسيحي في المنطقة، وأسكن عائلات ملكية من سوريا في صيدا وجوارها. كما سعى لتحقيق وحدة المسيحيين مع الكرسي الرسولي في روما، مما عرضه للاضطهاد والسجن لمدة 90 يومًا في قلعة صيدا.
⛪ المسيرة الكهنوتية
رُسِم شمّاسًا إنجيليًا عام 1666، ثم كاهنًا عام 1668. في عام 1682، انتُخب أسقفًا على أبرشية صيدا، حيث اتخذ اسم “أفتيميوس”. خلال فترة خدمته، سعى إلى إنشاء مستشفى في صيدا لخدمة الحجاج والفقراء، غير أنه تعرض للسجن لمدة 90 يومًا في قلعة صيدا بسبب جهوده في تعزيز الوحدة المسيحية مع الكرسي الرسولي.
🏛 تأسيس الرهبانية المخلصية
بعد خروجه من السجن، قام بزيارة راعوية في أنحاء أبرشيته، وزار دير المخلص في جون، الذي أسسه لاحقًا، حيث أصبح مركزًا روحيًا وتعليميًا هامًا. توفي في 27 نوفمبر 1723 في دمشق، متأثرًا بالآلام الناتجة عن السلاسل التي كان مقيدًا بها أثناء سجنه.
أسّس الرهبانية عام 1683 في دار المطرانية في صيدا. وفي عام 1711، انتقل الرهبان إلى دير المخلص في جون، الذي بناه المطران الصيفي على تلة تحدّها أحراج الصنوبر، في نقطة تُشكّل همزة وصل بين مناطق إقليم الخروب والشوف وجزين والجنوب. وركّزت الرهبانية على التعليم، الرعاية الروحية، والاهتمام بالفقراء.
🕯 إحياء الذكرى
في نوفمبر 2023، احتفلت الرهبانية الباسيلية المخلصية بمرور 300 عام على تأسيس دير المخلص في جون، وذلك بحضور بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك يوسف العبسي، ومطارنة وشخصيات دينية وثقافية. تم افتتاح متحف بالمناسبة، وأقيم قداس احتفالي في كنيسة الدير، حيث تم تجديد النذور الرهبانية المقدسة. وتم افتتاح متحف خاص بمقتنيات المطران الصيفي في دير المخلص.
📖 دراسات وكتب
دراسة تاريخية: صدر كتاب بعنوان “أفتيموس الصيفي ونشأة كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك”، الذي يسلط الضوء على شخصية المطران الصيفي ودوره في نشأة الكنيسة.
📚 مؤلفاته
ترك المطران أفتيميوس الصيفي إرثًا علميًا ودينيًا، حيث كتب العديد من المؤلفات التي تسلط الضوء على تاريخ الكنيسة الكاثوليكية في بلاد الشام، ودور الرهبانية المخلصية في نشر التعليم والثقافة المسيحية.
من أهمّ مؤلّفاته، كتاب الدلالة اللاّمعة بين قطبَي الكنيسة الجامعة، وقد طُبع في روما سنة 1710، وأُعيد طبعه في مطبعة الفرنسيسكان في القدس سنة 1863، ومخطوط آخر بعنوان رسالة كشف أستار الشاغفين بالتدليس ورفع الحجاب عن الوامقين شريعة السيّد المسيح. هذا وتُعتبر الرهبانية الباسيلية المخلصية من أبرز الرهبانيات في لبنان، حيث أنجبت تسعة بطاركة وأكثر من 50 أسقفًا، بالإضافة إلى أكثر من ألف راهب وكاهن.
📖 كتب ومؤلفات
يمكنكم الاطلاع على بعض كتب ومؤلفات”المطران أفتيميوس الصيفي ” وتحميلها من هنا.