الدولة | سوريا |
---|---|
المحافظة – المدينة | القامشلي |
الطائفة | الإنجيلية العربية |
الموقع على الخريطة | ![]() |
⛪ نشأة الكنيسة الإنجيلية
مع بداية القرن العشرين وربما أقلّ من ذلك بقليل، وبتأثيرٍ مباشر من الإرساليات التبشيرية التي ركّزت نشاطها على الجانب الجنوبي الشرقي من تركيا، ظهرت إلى العلن فكرةُ إنشاءِ كنيسةٍ إنجيلية بواسطة واحدٍ من وجهاء بلدة آزخ، المرحوم حنا إيليا المعروف بالأسقف حنا إيليا، الذي ترك بلدته آزخ إلى حين ليلتحق بإحدى المدارس اللاهوتية التي وُجِدَ لها مكانٌ طيبٌ في مدينة ماردين لتمارس دورها الديني التنويري فيها وفي البلدات والقرى المحيطة بها.
ما أن أتمّ المرحوم دراسته في تلك المدرسة حتى عاد إلى بلدته الأم آزخ، ليبدأ عمله الجاد على إنشاء كنيسةٍ إنجيلية صغيرة، تكونت في بداياتها من بعض أهله وأقربائه، ثم امتدّت لتشمل بعض الوجوه الأزخينية الأخرى.
ولم يُلقَ في كل ذلك معارضةٌ تذكر، وذلك لمكانته البارزة، وحضوره الفكري المتميّز، وقربه الدائم من القيادات الدينية الأخرى، وتعاونه الإيجابي معها، واهتمامه الكبير بكل تفاصيل الحياة، حلوها ومرّها، في آزخ التي كانت تعاني مع غيرها من المدن والقرى والبلديات معاناةً شديدةً من صنوف الاضطهاد المنظّم الذي قادته، وكانت ترعاه في ذلك الوقت الدولة التركية.
وبقي المغفور له بعد رسامته قسًّا يرعى ذلك القطيع الإنجيلي الصغير في آزخ وهسانا وبعض المواقع القريبة منهما إلى أن توفّاه الله تعالى في سنة 1936م بشيخوخةٍ صالحة.
🏘️ نزوح السكان واستقرارهم في سورية
حين ابتدأ سكان آزخ والقرى المجاورة لها بالنزوح عنها إلى سورية نتيجة تعاظم الاضطهاد عليهم، نزح معهم الإنجيليون أيضًا الذين سكنوا أولًا في القرى القريبة من بلدة ديريك (المالكية حالياً)، ثم شيئًا فشيئًا انتقلوا إليها ليستقرّوا فيها مع غيرهم من المذاهب الأخرى، وبنوا لهم بمجهوداتهم الخاصة وإمكانياتهم المحدودة حينها كنيسةً صغيرةً من الطين.
تمّ تحديثُها لاحقًا برعاية السينودس الإنجيلي الوطني في سورية ولبنان، ومساعي أبنائها الخيرّين وهمّتهم، وكان افتتاحُها للصلاة بصورتها الحالية في العام 1968م.
✝️ رعاة الكنيسة
تولّى رعايتها وعّاظٌ قانونيون من خارج المنطقة، وهم الوعاظ: نقولا نقولا، نجيب مرزوق، عازار كوزاك، مهنا شديد، وغيرهم. حتى شاءت العناية الإلهية أن يتصدّى لخدمتها والاهتمام بها راعيها الحالي القس رياض إيليا، الذي فرغ من دراسته اللاهوتية في الكلية الإنجيلية اللاهوتية بالقاهرة في سنة 1991م، وعاد ليتفرّغ خادمًا شرعيًا لها. وهو ما زال يرعاها إلى الآن منذ سيامته قسيسًا في العام 1993، وهو أول قسيسٍ مرتسمٍ لهذه الكنيسة.
📖 الانتماء والمعتقدات
إنّ الكنيسة الإنجيلية بالمالكية هي واحدة من الكنائس الإنجيلية المشيخية التي تنضوي تحت لواء السينودس الإنجيلي الوطني في سورية ولبنان. وهي في معتقداتها الإيمانية تتبع اللاهوت الإنجيلي، الذي تشكّل عقب حركة الإصلاح الديني التي تزعّمها في ألمانيا مارتن لوثر، وامتدت لتشمل كلّ بقاع الأرض.
🏫 المرافق والخدمات
إضافةً إلى الكنيسة، هناك صالةٌ تمّ تخصيصها لنشاطات الكنيسة الاجتماعية، ومدرسةٌ أحد صغيرة تهتم برعاية الأولاد روحيًا، ومنزلٌ للراعي، ومقرٌّ يُستخدم كمكتبٍ لراعي الكنيسة واستقبال الناس.
وكغيرها من الكنائس الشقيقة، تعاني الكنيسة الإنجيلية من هجرة أبنائها إلى بلدان العالم المختلفة، إلا أنها، بالرغم من كل ذلك، لا تزال تقوم بواجبها الديني والاجتماعي، ويحدوها أملٌ كبيرٌ في الاستمرار بذلك إلى ما شاء الله القدير وأراد.