الكنيسة الإنجيلية المشيخية الوطنية

الدولة	سوريا
المحافظة – المدينة	اللاذقية
الطائفة	الإنجيلية العربية
الموقع على الخريطة

🕰️ البدايات في منتصف القرن التاسع عشر

في منتصف القرن التاسع عشر، وتحديدًا في عام 1856م، حضر عدد كبير من المرسلين الغربيين، وبدأوا خدمتهم الروحية في عدد كبير من المدن والقرى بالمنطقة، وأنشأوا فيها مدارس إلى جانب العمل الروحي، ومعلمو هذه المدارس كانوا من نفس القرى. بدأ هؤلاء المرسلون خدمتهم باللاذقية في قرية بحمرة أولًا، ثم في قرى الجنديرية والغسانية والغنيمية، وكانت أول خدمة لهم باللغة العربية عام 1859م. وفي عام 1860م، اُفتُتِحَت أول مدرسة لتعليم الصبيان للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، وروضة أطفال، وفي عام 1866م، تم افتتاح مدرسة للبنات.

⛪ بناء الكنيسة والمدارس والمستشفى

بُنيَت الكنيسة الإنجيلية باللاذقية عام 1876م، وكانت أولًا عبارة عن صالة كبيرة تتصل بمدرسة البنات، وفي عام 1877م كان عدد أعضائها 27 عضوًا. وفي نفس العام، تم تشييد مستشفى عبارة عن غرفتين للعيادات، وغرفتين لاستقبال المرضى تحتويان على 10 أسرّة، وكان العلاج للمرضى الفقراء مجانًا، وهذه المستشفى هي حاليًا مستشفى الأسد الذي أُقيمَ مكان مدرسة البنات. أما مدرسة الصبيان فهي كانت واقعة مكان مدرسة ابن سينا حاليًا. وهكذا بدأت الكنيسة رسالة اجتماعية وعلمية وصحية إلى جوار خدماتها الروحية الأساسية.

🙏 القادة الأوائل وتوسّع الخدمة

تعاقب القساوسة الأجانب المرسلون في خدمة الكنيسة حتى عام 1921م، وفي تاريخ 20–3–1920م، رُسِمَ أول قسيس عربي للكنيسة، وهو القس خليل عوض من قرية اللدنية، وقد خدم الكنيسة قرابة نصف قرن.

وفي عام 1923م، وُجدت الحاجة لبناء كنيسة أكبر، وهذه الكنيسة تتسع لأكثر من 300 شخص، وانتهى العمل في تاريخ 26–6–1925م، حيث تم تدشينها بخدمة العشاء الرباني، وسميت «الكنيسة الإنجيلية المشيخية المصلحة». وكانت مستقلة تمامًا عن أي كنيسة أخرى أو أبرشية أخرى. وفي عام 1923م بُدئ العمل في بناء كنيسة في قرية الغسانية، ولما انتهى العمل فيها أُرسِلَ لخدمتها القس إبراهيم بسنا. أما كنيسة الغنيمية ومدرستها فقد أُرسِلَ إليها الواعظ يوسف بسنا، وأُلحقتا بكنيسة اللاذقية.

🇸🇾 الكنيسة الوطنية والانضمام إلى السينودس

وفي آب 1957م، رحلت آخر عائلة من المرسلين من اللاذقية، وأصبحت الكنيسة مع المدرستين وطنية، حيث كان راعيها وأساتذتها وأطباؤها من المواطنين المحليين، فأصبح اسم الكنيسة «الكنيسة الإنجيلية المشيخية الوطنية في اللاذقية».

وفي عام 1961م، انتسبت الكنيسة إلى السينودس الإنجيلي الوطني في سوريا ولبنان، الذي يضمّ جميع الكنائس الإنجيلية في سوريا ولبنان.

👥 الرعاة الذين تعاقبوا بعد القس خليل عوض

• القس إبراهيم مهني (من مصر) 21–3–1973 حتى نهاية 1984م.
• القس عزيز باسوس 15–7–1985م.
• القس منير حنة 21–12–1990م.
• القس أمير إسحق (من مصر) 20–9–1996م.
• القس فراس شماس.

🌟 نشاطات الكنيسة الحاليّة

تقوم الكنيسة اليوم بالكثير من النشاطات على جميع الأصعدة:

 على الصعيد الروحي: اجتماعات في مدارس أحدية، إعدادية، ثانوية، جامعية، واجتماعات السيدات، بالإضافة إلى خدمات الأحد الصباحية والمسائية، ودراسة الكتاب المقدس. وللكنيسة كورال ترنيم يقدم أمسيات الترنيم في الأعياد والمناسبات، وله عدة مساهمات وطنية في مهرجان أوغاريت، مسرح المركز الثقافي.

على الصعيد الاجتماعي: قامت الكنيسة بتنظيم دورة كرة القدم على ملعبها اشتركت فيها الكثير من الكنائس في اللاذقية. وتقوم الكنيسة بين فترة وأخرى بإقامة سوق خيري «كرمس» لمساعدة الفقراء والمحتاجين والمرضى.