الولادة: 1892
الوفاة: 1942
👶 النشأة والانتماء
هو سليمان بن صادق بن سليمان بن قرياقوس بن جرجيس الحداد. مواليد القوش في 18/12/1892. قدمت عائلته (الحداد) من الموصل في عام 1750م. كان والده صادق ندافا (شذايا) للصوف والقطن وصنع الكجة، وهي من الحرف القديمة في القوش. أما لقب الحداد فقد جاء من احتراف العائلة حتى جده سليمان مهنة الحدادة لصنع المعادل والمناجل والفؤوس وسكة الحراثة ونعل الخيول.
⛪ التعليم والخدمة الكهنوتية
بتاريخ 1904 دخل معهد مار يوحَنّان الحبيب الكهنوتي في الموصل.
بتاريخ 1914 انتقل إلى معهد شمعون الصفا وتخرج منه، بتاريخ 15/5/1915، رُسِمَ كاهنًا، وكان مع رسامته كل من الخوري يوسف كادو، والمطران أفرام كوكي، والقس اسطيفان قلايات، والقس حنا يفحور، والقس بطرس نجار، والقس أوغسطين خرموش، وذلك على يد البطريرك مار يوسف عمانوئيل الثاني. بعد الرسامة عاد إلى بلدته القوش ليواصل الخدمة فيها.
بتاريخ 24/9/1918 عُيِّنَ معاونا لمدرسة القوش الكلدانية الكاثوليكية وبراتب شهري قدره (70) روبية.
بتاريخ 1922 عُيِّنَ معلما في مدرسة القوش الابتدائية لتدريس الدين واللغة السريانية ودروس الصحة والأشياء والمحادثة وغيرها.
بتاريخ 1926 أصبح مرشدًا لأخوية القربان المقدس واستمر في إرشادها حتى وفاته.
بتاريخ 1932 تولى رئاسة كهنة القوش، وأصبحت الكنيسة على خير ما يرام.
رفض ترشيحه لرتبة الأسقفية لأبرشية العمادية بعد وفاة مطرانها فرنسيس داود (1870–1930) لشدة قلقه ببلدته وحبه لأهلها. كان يحتفظ بجمجمة إنسان فوق مائدة الطعام ويرتدي حزامًا تبرز منه مسامير أثناء النوم.
كان يجيد اللغات: السريانية، العربية، الفرنسية، واللاتينية، ويتكلم الكردية بطلاقة. وكان شغوفًا بالقراءة والبحث العلمي، إلى جانب حبه آلة الأورغن والعزف عليه.
كانت تحتوي غرفته، والتي تقع في الطابق الثاني من داره الصغيرة في الزقاق الضيقة المغلقة من محلة قاشا، على مكتبة عامرة احتوت الكثير من الكتب القيمة ومخطوطات نفيسة، أغلاها ثمنًا كان قد اشتراها من القس أوراها شكوانا بمبلغ (50) روبية.
🌍 الأعمال الإنسانية والخدمة الاجتماعية
في أوائل القرن الحالي بادر هو والقس يوسف كادو في أيام الحرب العالمية الأولى، بانتشال الكثير من أبناء القوش من الموت بسبب المجاعة التي حلت بالمنطقة جراء تلك الحروب، حيث كانا يقومان بتوزيع ما يقع بأيديهما من الزاد والطعام للفقراء، وينقلان الموتى منهم إلى مثواهم ويوارونهم التراب حتى نهاية الحرب عام 1918.
ساهم في إنقاذ بلدته من الهلاك المحتوم عام 1933 جراء إيواء الإثوريين وصلابة موقفه من حمايتهم لهم في القوش، وتسلّل بسيارة المدعو يوسف متي سرسروكي (يوسف متي صارو) عبر الطريق العسكري المحاطة بالبلدة من الجهة الجنوبية، ووصل إلى مدينة الموصل وأخبر مار يوسف عمانوئيل توما الثاني، باطريرك بابل على الكلدان، والذي بدوره تمكن من إنقاذ الموقف.
⚰ الوفاة والتكريم
جاء نبأ وفاته في 15/5/1942 إثر نوبة قلبية كالصاعقة على رؤوس كل من كان قد ألفه وعاشره من الطفل وحتى الكاهن (وكنت يومئذ أحد تلامذته لدرس الدين واللغة السريانية والصحة والأشياء والمحادثة في الصف الثاني الابتدائي في مدرسة مارميخا).
تزاحمت المناكب وسُدّت جميع الطرق المؤدية إلى داره للتأكد من الفاجعة بوفاته، غير مصدّقين الخبر.
وهكذا كان أول قس يُسجَّى جثمانه في تابوت خشبي مغلّف ومبطن بقماش من الحرير الأحمر من الداخل والخارج لمدة يومين، ليلقوا على جثمانه النظرات الأخيرة، وفي اليوم الثالث وُرِيَ جثمانه تحت التراب في كنيسة ماكوركيس، وهناك نصب من المرمر يخلّد ذكره.
📜 منجزاته وإرثه
- وضع كتبًا صغيرة الحجم لتدريس اللغة السريانية في المدارس الابتدائية بعنوان (سبلتا):
الجزء الأول لمادة التدريس للصف الثالث والرابع، وتخلله صور ورسوم توضيحية.
الجزء الثاني لتدريس الصف الخامس.
الجزء الثالث والأخير لتدريس طلاب الصف السادس الابتدائي. - جمع كثيرًا من الأمثال الشعبية المتداولة في القوش، ولا يعلم أحد مصيرها، ومن المتوقع أن تكون في حوزة مكتبة صادق بولا.
- هناك خمسة وعشرون رسالة موجهة من القس فرنسيس إلى الأستاذ كوركيس عواد، تتضمّن بعضها شكواه له عن الغبن الذي لحق به في مرتبه الشهري أيام التعليم في ابتدائية القوش قياسًا بزملائه.
- نظم عشرات القصائد باللهجة الكلدانية الدارجة (سورث)، منها تراتيل لأخوية القربان المقدس، وأناشيد التناول الأول وغيرها.
- في عام 1924 اقتبس مسرحية من نص إسباني وسُمِّيَت شخصياتها بأسماء محلية وقدمها باسم (قلعة سماقا) التي عالج فيها أمورًا اجتماعية، عكس جميع مسرحياته ذات الطابع الديني.
- نظم جدولًا لعوائل القوش وأصولها.