الولادة: –
الوفاة: 304
القديس مارسيلينوس (Pope Saint Marcellinus)، أحد الباباوات في أواخر القرن الثالث وبداية القرن الرابع، والذي خدم الكنيسة في أحلك فترات الاضطهاد.
القديس مارسيلينوس – Pope Saint Marcellinus
الاسم اللاتيني: Marcellinus
المنصب: أسقف روما (البابا رقم 29 في تسلسل باباوات الكنيسة الكاثوليكية)
فترة حبريته: من 30 يونيو 296 م إلى وفاته في 25 أكتوبر 304 م
تاريخ الوفاة: 25 أكتوبر 304 م
مكان الوفاة: روما، الإمبراطورية الرومانية
عيد تذكاره: 26 أبريل (في الكنيسة اللاتينية)، ويُذكر أحيانًا في 2 يونيو أيضاً مع خلفه مارسلوس الأول.
السياق التاريخي:
تولّى البابوية في نهاية فترة من الهدوء النسبي، لكنه كان البابا أثناء أشد اضطهاد عرفته الكنيسة الأولى: اضطهاد ديوكليتيان الذي بدأ عام 303 م. كانت هذه الحقبة تُعرف بـ”الاضطهاد الكبير”، حيث تم هدم الكنائس، وحرق الكتب المقدسة، وقتل آلاف المسيحيين.
أعماله وخدمته:
مارسيلينوس قاد الكنيسة في وقت صعب للغاية، وكانت أولويته الحفاظ على وحدة المؤمنين وتشجيعهم في وجه الخطر. لكن المعلومات التاريخية عن أفعاله محدودة، وقد شاب سيرته بعض الجدل بسبب الظروف المعقدة التي واجهها.
الجدل حول “إنكاره”:
تُوجد روايات قديمة (خاصة في “سجل الباباوات” – Liber Pontificalis) تشير إلى أن مارسيلينوس قد ضعف للحظات أمام ضغط الاضطهاد، وقيل إنه أحرق البخور للأوثان خوفاً من القتل. لكنه في روايات أخرى تاب عن ذلك ومات شهيداً.
الكنيسة الكاثوليكية لم تؤكد رسمياً مسألة “الإنكار” أو “الشهادة”، لكن لا تزال تكرّمه كقديس.
قال القديس أغسطينوس: “لا يجب أن نُدين مارسيلينوس، لأنه تاب بدموع، والله غفر له.”
موته ودفنه:
توفي سنة 304 م، على الأرجح بسبب ظروف الاضطهاد، وقد يكون مات شهيداً، رغم عدم توثيق ذلك بدقة. دُفن في مقبرة القديس كالّيستوس، بجانب عدد من أسلافه من الباباوات والشهداء.
أهميته في تاريخ الكنيسة:
يُعتبر آخر بابا في العصر الرسولي المبكر قبل “عصر المجامع”.
مثّل صورة القائد الذي واجه الضغوط القاسية، والإنسان الضعيف الذي يُحتمل أنه أخطأ، لكنه تاب واستُعيدت قداسته.
أقوال عنه:
“في زمن كاد يُطفئ الإيمان، حافظ مارسيلينوس على جذوته، حتى في ضعفه”.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين ـ رصد انترنت