الولادة: –
الوفاة: 432
البابا القديس سلستين الأول (St. Celestine I)، البابا رقم 43 في قائمة باباوات الكنيسة الكاثوليكية. وُلِد في روما، نحو نهاية القرن الرابع، في عهد الإمبراطورية الرومانية.
أبرز إنجازاته وأعماله:
مواجهة البدع والهرطقات: فقد اشتهر بجهوده الحازمة في مكافحة البدع، وخاصة:
النسطورية (نسبة إلى نسطور، بطريرك القسطنطينية): التي أنكرت وحدة شخص المسيح الإلهي والبشري.
البيلاجيانية: التي أنكرت تأثير الخطيئة الأصلية وقللت من الحاجة إلى النعمة الإلهية.
أرسل مندوبين ليمثّلوه في مجمع أفسس الأول (431 م)، حيث أُدين نسطور واعتُرف بـ مريم العذراء “والدة الإله” (Theotokos) – وهو حدث مفصلي في تاريخ العقيدة المسيحية.
الدفاع عن العقيدة الكاثوليكية: أصر على سلطة أسقف روما باعتباره خليفة بطرس، وكان له تأثير مهم في توجيه المجامع الشرقية. راسل الكنائس الشرقية، ودافع عن العقيدة الأرثوذكسية في وجه التأويلات اللاهوتية المنحرفة.
دعم التبشير في الغرب: أرسل القديس بالاديوس (Palladius) إلى أيرلندا كأول أسقف لها، ممهداً الطريق لاحقاً للقديس باتريك. هذا يُظهر اهتمام البابا سلستين بالتوسّع الكرازي في العالم “الوثني” خارج حدود الإمبراطورية الرومانية.
الإصلاح الكنسي: أصدر تعليمات ضد استخدام الممارسات الوثنية في الاحتفالات المسيحية. شجّع على الاحتشام في الطقوس والابتعاد عن مظاهر الترف والبذخ.
تقديسه:
أُعلِن قديساً في الكنيسة الكاثوليكية. يُحتفل بعيده في بعض التقاليد يوم 6 أبريل أو 8 أبريل، لكن يوم وفاته المسجل هو 27 يوليو. توفي في روما سنة 432 م. ودُفن في كاتاكومب القديس كالّيستوس في روما، وهو من أشهر مواقع دفن الباباوات الأوائل.
تأثيره التاريخي:
يُعتبر سلستين الأول من الباباوات اللاهوتيين والمصلحين، وترك بصمة قوية على تطور العقيدة المسيحية، خصوصًا في ما يتعلق بطبيعة المسيح وأمومة مريم. ساهم في وضع أسس دور البابا كقائد للعقيدة والإيمان على مستوى العالم، وليس فقط كأسقف لروما.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين ـ رصد انترنت