الولادة: –
الوفاة: –
🌿 النشأة والدعوة
بالميلاد اسمه “نثانئيل” ويعني “عطيّة الله”، تحوَّل اسمه إلى “برثلماوس” وهو اسم آرامي يعني “ابن تلماي”. وُلِدَ في القرن الأول الميلادي، وكان من أوائل التلاميذ الذين تبعوا الرب يسوع المسيح، حيث دعاه فيلبس الذي كان قد صار تلميذًا هو الآخر.
يقع ذكر موقف التعارف بينه وبين السيد المسيح في (يوحنا 1 : 45 – 51). وفي التقليد، وبحسب شهادة المؤرخ يوسابيوس القيصري، فقد بشَّر برثلماوس الهند وترك فيها نسخة من بشارة متى. كما تبع القديس يهوذا تدّاوس الرسول إلى أرمينيا ليبشّرا فيها بالإنجيل إلى أن استُشهِدا بها، وصار كلاهما شفيعي الكنيسة الأرمينية.
✝️ الاستشهاد
كان استشهاد القديس برثلماوس الرسول حالة فريدة وبشعة للغاية، حيث تم اعتقاله من قِبَل شقيق الملك ويُدعى “أستياجيس”، بعد انتشار الإيمان في أرمينيا التاريخية حتى وصل إلى تعميد الملك “بوليبيوس” ملك أرمينيا. وكان استشهاده عن طريق سلخ جلده وهو حيّ، ثم تلا ذلك صلبه على صليب مقلوب.
🏛️ نقل الزخائر
في القرن الثالث عشر تم بناء دير على اسم القديس برثلماوس في نفس الموقع الذي شهد عملية استشهاده بـ “ﭬاسپوركان” في أرمينيا العظمى.
وكتب مؤرخ يُدعى “ثيودورس ليكتور” من القسطنطينية، أنه في القرن الخامس أهدى الإمبراطور “أنستاسيوس” زخائر القديس برثلماوس إلى مدينة تُسمى “دورا أوروبوس”، والتي تم اكتشافها في الحدود السورية.
كما وُجِد جزء من الزخائر في كاتدرائية القديس برثلماوس الرسول بجزيرة “ليباري” الإيطالية، وقد انتقلت إليها هذه الزخائر عن طريق القسطنطينيين، وهي عبارة عن أجزاء كبيرة من جلده المسلوخ وبعض عظامه.
وقد كانت سبب بركة في “ليباري”، وحدث بشفاعة القديس العديد من المعجزات. بعدها نُقِلَت الزخائر المقدسة إلى كاتدرائية أخرى تحمل اسمه في “بنيـﭬنتو” بجنوب إيطاليا عام 838م، ومازالت محفوظة بإكرام فيها حتى اليوم.
كما أن أجزاء من الجمجمة موجودة بكاتدرائية تحمل اسمه في فرانكفورت بألمانيا، وزخائر من الذراع محفوظة بإكرام في كاتدرائية كانتربري بإنجلترا.
🌟 معجزاته
توجد معجزات كثيرة حدثت بشفاعة القديس قبل وبعد استشهاده، لكن الأشهر منها معجزتان في جزيرة “ليباري” الإيطالية:
المعجزة الأولى: في تذكاره السنوي وبعد أعوام قليلة من بناء كاتدرائيته بليباري، كان المحتفلون يحملون تمثالًا من الفضّة له على أعناقهم ويطوفون به نزولًا وصعودًا. لكن في أحد الأعوام لم يتمكن أي عدد من الرجال مهما بلغت قوتهم من حمله لأكثر من بضع ثوانٍ بسبب ثقله غير العادي. تكرر الأمر ثلاث مرّات، وفي المرة الأخيرة سمع المصلّون دوي انهيار، فوجدوا الجدران السفلية المبنية أسفل التلّ قد تهدمت. ولولا ثِقل التمثال العجيب لمات أغلبهم تحت الأنقاض.
المعجزة الثانية: خلال الحرب العالمية الثانية قرّر النظام الفاشي الاستيلاء على تمثال القديس برثلماوس المصنوع من الفضّة لتمويل الحرب. لكن عند وضعه على الميزان لم يزن سوى بضعة جرامات برغم ضخامته! فأُعيد إلى الكاتدرائية ظنًّا أنه ليس من الفضّة الخالصة، بينما وزنه الحقيقي كان كبيرًا. ولهذا يُنسَب للقديس برثلماوس العديد من المعجزات الخاصة بأوزان الأشياء.
🎨 شفاعته ورمزه
يُرسَم القديس في الأيقونات واللوحات الفنية حاملاً سكين الدبّاغ (أداة استشهاده) ويتدلّى منه جلده المُنسلخ. وهو شفيع دولة أرمينيا، ودولة مالطة، والدبّاغين، والجزّارين، وعُمّال تجليد الكتب، ومرضى الأعصاب.