الولادة: –
الوفاة: 461
يوم القديس باتريك هو يوم تذكار القديس الراعي في أيرلندا.
القديس باتريك هو مبشر وقديس مسيحي ولد في بريطانيا الرومانية وتم أسره وإستعباده في جزيرة أيرلندا حيث بقي فيها ستة سنوات تقريباً قبل أن يفر، ودخل إحدى الكنائس المسيحية وعاد لجزيرة أيرلندا مرة أخرى كمبشر للدين المسيحي في غرب وشمال أيرلندا بالخصوص وفي القرن الثامن الميلادي تم اعتباره القديس الراعي لإيرلندا.
يُنسب إليه الفضل في نشر المسيحية في أيرلندا وتاريخ ميلاده ووفاته غير معلوم على وجه التحديد إلا أن بعض المصادر تشير انه عاش بين سنتي 385–461 بعد ميلاد المسيح. تقول الأساطير ان الفضل يرجع لباتريك في إخراج الأفاعي من أيرلندا، كما ينسب إليه تدريس مفهوم الثالوث المسيحي للإيرلنديين بإستخدام نبتة النفل الخضراء (بالإنجليزيّة :shamrock) ذات الوريقات الثلاثة والتي لا تزال الشعار القومي للشعب الإيرلندي.
يُعرف اليوم السابع عشر من شهر مارس بيوم القديس باتريك حيث يعتقد طبقاً لموسوعة بريتانيكا يوم وفاة سانت باتريك. وإضافة إلى الكنيسة الكاثوليكية فإن الكنيسة الأرثوذكسية تبجل باتريك خاصًة الأرثوذكس الناطقين باللغة الإنجليزية.
يوم القديس باتريك في بوينس آيرس.
يعتبر يوم القديس باتريك عطلة رسمية في جمهورية أيرلندا، ويرافق الإحتفال بالإستعراضات والمسيرات المختلفة في أكثر من دولة ويُقام في العديد من المدن أكبرها في دبلن والتي حضر الإستعراض عام 2006 حوالي نصف مليون شخص. و تقام أيضًا الإستعراضات في كل المدن الأيرلندية ولكن المفارقة أن أول استعراض لم يقم في أيرلندا وانما اقيم في مدينة بوسطن الأمريكية سنة 1737 بواسطة الجالية الأيرلندية المقيمة هناك. وتقيم الجاليات الأيرلنديّة الكبيرة في المهجر في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا العديد من المسيرات
في جمهورية أيرلندا كان هناك قانون يقضي بأن تغلق الحانات والبارات في ذلك اليوم ولم يتم الغاء هذا القانون الاّ في السبعينيات.
في سنة 1996 بدأ اهتمام حكومة أيرلندا بفعاليات يوم السابع عشر من مارس عبر مهرجان سانت باتريك وفي سنة 2006 أصبحت الأنشطة والفعاليات تقام على مدى خمسة أيام ولكن يبقى استعراض يوم 17 مارس هو الحدث الأبرز.
مصدر آخر
القديس باتريك هو أحد أشهر القديسين في العالم. وُلد في بريطانيا الرومانية، وفي سن الرابعة عشرة تقريبًا، أسره قراصنة أيرلنديون خلال غارة، وأُخذ إلى أيرلندا كعبد ليرعى الأغنام ويهتم بها. في ذلك الوقت، كانت أيرلندا أرضاً للوثنيين والدروئيد (الكهنة الوثنيين)، لكن باتريك لجأ إلى الله، وكتب مذكراته المعروفة باسم “الاعترافات (The Confession)”، حيث قال:
“محبة الله وخشيته نمت في داخلي أكثر فأكثر، وكذلك إيماني، حتى أنني في يوم واحد كنت أردد مئة صلاة، وفي الليل نفس العدد تقريباً. كنت أصلي في الغابات وعلى الجبال، حتى قبل الفجر، ولم أكن أشعر بالألم من الثلج أو الجليد أو المطر.”
استمرت أَسْر باتريك حتى بلغ العشرين من عمره، عندما هرب بعد أن رأى في حلم أن الله أمره بمغادرة أيرلندا والذهاب إلى الساحل. وهناك، وجد بعض البحارة الذين أعادوه إلى بريطانيا حيث اجتمع مجددًا بعائلته.
بعد عودته إلى الوطن بعدة سنوات، رأى باتريك رؤيا وصفها في مذكراته:
“رأيت رجلاً قادمًا من أيرلندا، اسمه فيكتوريكوس، وكان يحمل رسائل كثيرة، وأعطاني واحدة منها. عندما قرأتها كان العنوان: ‘صوت الأيرلنديين’. وعندما بدأت القراءة، بدا لي أنني أسمع صوت أولئك الأشخاص القريبين من غابة فوكليت، قرب البحر الغربي، وهم يصرخون: ‘نناشدك أيها الصبي المقدس، أن تأتي وتعيش بيننا.'”
دفعت هذه الرؤية باتريك إلى دراسة الكهنوت، وسيم كاهنًا على يد القديس جيرمانوس، أسقف أوكسير، الذي تعلم على يديه لسنوات، ثم رُسِم أسقفًا وأُرسل إلى أيرلندا ليبشر بالإنجيل.
وصل باتريك إلى سليْن، أيرلندا، في 25 مارس عام 433. وتقول الأساطير إنه التقى أحد زعماء القبائل الوثنية الذي حاول قتله، لكن الله تدخّل، وتمكّن باتريك من تحويله إلى المسيحية. بدأ باتريك في التبشير بالإنجيل في أيرلندا، فاعتنق العديد من الناس – بل الآلاف – الإيمان المسيحي، وبدأ في بناء الكنائس في جميع أنحاء البلاد.
غالبًا ما استخدم نبتة النفل (shamrock) لشرح عقيدة الثالوث الأقدس، ومع الوقت، اعتنقت ممالك بأكملها المسيحية بعد سماع رسالته.
بشر القديس باتريك أيرلندا لمدة 40 سنة، وأجرى العديد من المعجزات، وكتب عن محبته لله في مذكراته. وبعد سنوات من الفقر، والسفر، والمعاناة، توفي في 17 مارس عام 461.
توفي في بلدة سول، حيث كان قد بنى أول كنيسة في أيرلندا، ويُعتقد أنه دُفن في كاتدرائية داون في داونباتريك. وقد وُضع حجر غرانيت على قبره عام 1990.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين ـ رصد انترنت