الولادة: –
الوفاة: 709
خلال القرن السابع الميلادي، قدم راهب أيرلندي اسمه ميلدوب إلى غابة في الناحية الشمالية الشرقية من ويلتشاير الإنكليزية. هناك نسك. وبمرور الوقت أخذ يجمع أولاداً من الجوار ويعلّمهم حتى تحوّل منسكه إلى مدرسة استمرّت بعد وفاته واشتهرت كمدرسة للعلماء باسم مالمسبوري.
إلى هذا المركز التعليمي أتى ولد مميّز اسمه ألديم، نسيب لملك ويّكس. هذا قُيّد له أن يصير أول عالم إنكليزي مبرّز. بعدما درس على الراهب الأيرلندي ميلدوب ثم على القدّيسَين أدريانوس وثيودوروس كانتربري. ويُظن أنه صار راهباً بندكتياً.
حوّل المدرسة في مالمسبوري إلى دير وصار رئيساً له عام 675 م. كان يعرف اليونانية واللاتينية والعبرية. وقد اجتذب العلماء من بقاع شتّى. كذلك كان شاعراً وموسيقياً. وقد أسّس عدداً من الشركات الرهبانية الصغيرة في الجوار. هذه كلّها اهتمّت بالعلم والتعليم.
أخبروا عنه أنه كان يتألّم من لامبالاة الناس حيال القدّاس الإلهي. فإنهم كانوا إما يتغيّبون أو يسترسلون في الثرثرة أثناء الخدمة. لذلك وقف عند جسر البلدة ومثّل بعض الخدمة الإلهية منشداً أغاني شعبية، تارة يتلو آيات وتارة ينشد الأناشيد. كان يأمل أن يجتذب أسماع الناس ومن ثمّ قلوبهم والنتيجة كانت أنه جمع، في وقت قصير، حشداً من السامعين وتمكّن من تلقينهم بعض التعليم الديني.
لعب ألديلم دوراً، بناء لطلب البابا سرجيوس الأول، في الحوارات بين الكنائس المحلية وبينهم وبين بعض الملوك. شرح في رسالة بعث بها إلى جيرانت، ملك دومنونيا، تاريخ الفصح الواجب حفظه واشترك في مجمع محلي.
صار أول أسقف على شيربورن. أسقفيّته لم تدم طويلاً، لكنه أبدى خلالها حيوية ونشاطاً بارزَين. وهو يُذكر بصفته الواعظ الشاعر الذي كان أوّل مَن نقل سفر المزامير إلى اللسان الأنكلوسكسوني وأنشد الكلمات الإنجيلية بلغة الناس.
كتاباته الإنكليزية وأناشيده وأغانيه وموسيقاه كلّها زالت ولم يبق منها شيء، غير أن بعض أعماله باللاتينية موفور.
كان لألديلم تأثير واسع في جنوبي إنكلترة، في زمانه. دُفن في دير مالمسبوري. يصوّرونه، في الفن الكنسي، أسقفاً في مكتبه.
تحتفل به الكنيسة في: 25 أيار
طروبارية القدّيس ألديم شيربورن الإنكليزي باللحن الثامن
لِلبَرِيَّةِ غَيْرِ الـمُثْمِرَةِ بِمَجارِي دُمُوعِكَ أَمْرَعْتَ. وبِالتَّنَهُّداتِ التي مِنَ الأَعْماق أَثْمَرْتَ بِأَتْعابِكَ إِلى مِئَةِ ضِعْفٍ. فَصِرْتَ كَوكَباً لِلمَسْكونَةِ مُتَلأْلِئاً بِالعَجائِب. يا أَبانا البارَّ ألديم فَتَشَفَّعْ إِلى المَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنا.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين ـ رصد انترنت