الولادة: 1832
الوفاة: 1914
عن القديسة رفقة (رفقة الريّس)، راهبة لبنانية مارونية بارزة في القرن التاسع عشر. وُلدت في 29 يونيو 1832 في حملايا (لبنان). وتوفيت في 23 مارس 1914 في دير مار يوسف – جربتا (لبنان). راهبة لبنانية مارونية، معروفة بتقواها وصبرها على الألم.
عاشت في القرن التاسع عشر الميلادي في لبنان، في بيئة مارونية عريقة تعتز بالتقاليد المسيحية الشرقية. كانت جزءاً من الحركة الرهبانية التي انتشرت في لبنان خلال تلك الفترة لتعزيز الحياة الروحية والخدمة الاجتماعية.
حياتها ودورها
عاشت حياة زهد وتقوى، مكرسة نفسها للصلاة، والتأمل، وخدمة الفقراء والمرضى. عُرفت بصبرها على الألم والمعاناة، حيث تحملت الكثير من التجارب الجسدية والروحية بصبر وإيمان عميق. شكلت نموذجاً للمرأة الرهبانية التي تجمع بين الحياة الروحية والعمل الخدمي.
فضائلها وتعاليمها
تشددت في الالتزام بالصلاة اليومية والامتناع عن الملذات الدنيوية. كانت مثالاً حياً في التواضع، والصبر، والمحبة المسيحية، خاصة تجاه المرضى والمحتاجين. تركت أثراً روحياً عميقاً في ديرها وبين من عرفها، حيث ألهمت الكثيرين بحياتها.
مكانتها وتكريمها
تحظى بتقدير كبير في الكنيسة المارونية، وتعتبر قديسة محلية تُحتفل بذكراها. سُجلت سيرتها في وثائق الكنيسة المارونية كمثال للقداسة النسائية في لبنان. تُذكر في الزيارات الروحية والاحتفالات التي تعزز التراث الروحي في لبنان.
قصة من حياة القديسة رفقة الريّس
روت الروايات أن القديسة رفقة عانت من مرض شديد ألمّ بها لفترة طويلة، لكنها لم تفقد إيمانها أبداً. في أيام الألم والضعف، كانت تقول بحزن وصبر: “أيها الألم، أنت مرّ لكنك لا تغلبني، إيماني بالله هو قوتي، وبالصلاة أنجو.”
كانت تقضي لياليها في الصلاة، ترفع قلبها إلى الله وتطلب منه القوة لتتحمل ما مرّت به. أثرت هذه القوة الروحية في كل من حولها، فكان المرضى والراهبات يستمدون من صبرها مثالاً للتفاني والإيمان.
ذات يوم، قال لها راهب زائر: “كيف تجدين هذه القوة وسط هذا الألم؟”
أجابته رفقة بابتسامة رقيقة: “الصليب ثقيل، لكن فرح القيامة أعظم.”
تأمل مستوحى من سيرتها
“في ضعف الجسد، تشرق قوة الروح. إن حمل الألم بصبر هو أقرب الطرق إلى الله.”
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين ـ رصد انترنت