الولادة: 1256
الوفاة: 1302
📖 جرترودا الكبيرة… قدّيسةٌ جعلت قلبَها موطنًا لمحبّة يسوع
تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة في 16 نوفمبر/تشرين الثاني من كلّ عام بتذكار القدّيسة جرترودا الكبيرة؛ هي مثال التواضع والخدمة التي تركت إرثًا روحِيًّا خالدًا يُلهِم النفوس.
👶 ميلاد القدّيسة ونشأتها
وُلِدَت القدّيسة جرترودا في أيسليبن الألمانيّة في العام 1256، وسارت منذ طفولتها نحو النور الإلهيّ. في دير البينديكتين، تألّقَت بفضل صفاء إيمانها وعمق معرفتها في الأدب والفلسفة.
✨ تجربة روحانية فريدة
وفي يوم ميلاد المخلّص، في 25 ديسمبر/كانون الأوّل، اختبَرَت حضور الربّ الذي قال لها: »لا تخافي، أنا أساعدكِ وأحرّركِ«، فكان لتلك الرؤيا وقعٌ ساحر في قلبها، وشَعَرت بِلين محبّته التي غمرت روحها.
كرّست هذه القدّيسة حياتها للصلاة والتأمّل في الكتاب المقدّس وكتابات آباء الكنيسة، محوّلة قلبها إلى موطن دائم للمسيح المصلوب. في العام 1301، وُلِدَت في روحها عبادةُ قلب يسوع المطعون، فكانت رؤاها دعامةً قويّة لنشر هذه المحبّة.
🕊️ التأمل في الحبّ الإلهي والخلاص
وفي عيد القدّيس يوحنّا، حظيت هذه القدّيسة بنعمة الاتّكاء على صدر المخلّص، لتسمع دقّات قلبه الإلهيّ، وتُدرك أنّ الله يحتفظ بمفاجآت تنعش الحبّ من جديد في الأوقات التي يبرد فيها الإيمان.
🌸 تقديسها وإرثها
تُعدّ هذه القدّيسة من أعظم المتصوّفات المسيحيّات، وقد عرِفَت بتواضعها العميق، وحرصها على خلاص النفوس، واستعدادها الدائم لخدمة المحتاجين. اختارت دراسة اللاهوت على حساب العلوم الإنسانيّة، وكرّست حياتها للكتابة ونشر الإيمان بإخلاص.
رُقِدَت جرترودا الكبيرة بسلام في العام 1302، وأعلِنت طوباويّة في العام 1606، وقدّستها الكنيسة سنة 1677. وقد تركت لنا إرثًا روحِيًّا خالدًا يُلهِم النفوس بالحبّ والإيمان.