الولادة: 1906
الوفاة: 1945
👶 الميلاد والنشأة
وُلدت ماريا بيلار إزكويردو ألبيرو عام 1906 في سرقسطة بإسبانيا وسط عائلة فقيرة ماديًا لكنها غنية بالإيمان والفضائل. منذ طفولتها، تميّزت بحبها العميق لله وللفقراء، حتى إنها كانت تتخلى عن طعامها وأغراضها لمساعدة الآخرين. لم تتعلم القراءة أو الكتابة، وكانت تعتبر نفسها “جاهلة” لا تعرف سوى الحب والمعاناة، لكن هذا لم يمنعها من عيش حياة تقوى وبذل.
⚡ الاختبارات والآلام
في سن الثانية عشرة بدأت تختبر الآلام الجسدية، ثم أُصيبت بأمراض غامضة، وتعرضت لحوادث أدت إلى كسور وشلل نصفي وفقدان للبصر والسمع. عاشت أكثر من اثني عشر عامًا طريحة الفراش، لكنها حوّلت ألمها إلى رسالة روحية، فصار بيتها البسيط مدرسة للإيمان والرجاء، خاصة خلال سنوات الحرب الأهلية الإسبانية، حيث كان الكثيرون يزورونها لينالوا منها التعزية الروحية.
🙏 الشفاء والخدمة
عام 1939 شُفيت ماريا بيلار بشفاعة العذراء مريم من شللها وأمراضها بشكل عجيب، واستعادت صحتها. هذا الحدث غيّر مسار حياتها، إذ بادرت إلى تأسيس جماعة “عمل يسوع” التي تطورت لاحقًا لتصبح “مرسلي يسوع ومريم”، تهدف إلى خدمة الفقراء والمرضى والأطفال. ورغم الصعوبات التي واجهتها الجماعة، وُجد لها دعم من الكنيسة، وأُعيد إحياء رسالتها بعد فترة من التوقف.
✝️ معاناة لاحقة واستشهادها الروحي
مع مرور السنوات، عادت ماريا بيلار لتختبر طريق الصليب من جديد عبر أمراض جسدية وآلام نفسية شديدة، لكنها لم تتوقف عن رسالتها في خدمة الضعفاء. تعرضت جماعتها لمكائد وافتراءات أجبرتها على الانسحاب عام 1944، لكنها بقيت أمًّا مُحبّة لبناتها اللواتي تبعنها وظللن أوفيات لمسيرتها الروحية.
وفي عام 1945، بعد معاناة مع المرض وحادث سيارة، رحلت عن عمر 39 عامًا، تاركة إرثًا من الحب والتضحية.
🌟 التكريم والإرث
بعد وفاتها، واصل تلميذتها والكهنة الداعمون لها مسيرتها التبشيرية، وتم الاعتراف رسميًا بجماعتها لاحقًا وانتشرت في عدة بلدان. بدأت قضية تطويبها عام 1983، وأعلنها البابا يوحنا بولس الثاني “مكرمة” عام 2000، ثم طُوِّبت رسميًا عام 2001.
واليوم تُعد ماريا بيلار مثالًا حيًّا على الإيمان الصامد في الألم، ورسالة حب ورحمة تتواصل عبر صلواتها وجماعتها المنتشرة في العالم.